واضح – رياضة

يتعرض مصطفى سعدون لاعب المنتخب العراقي ونادي الشرطة، إلى انتقادات كبيرة منذ فترة ليست بالقصيرة، نتيجة عدم رضا الجماهير عن أدائه داخل المستطيل الأخضر.

وتحولت جماهيرية سعدون (24 عاما) من نعمة إلى نقمة، بعد استمرارها لفترة غير قصيرة، وزيادتها مع انتقاله إلى صفوف فريق الشرطة، بطل دوري نجوم العراق لمدة أربعة مواسم متتالية.

وفي هذا الصدد، قال الظهير الأيمن الأسبق لمنتخب العراق حيدر محمود، ان مصطفى سعدون من اللاعبين المجتهدين والجيدين في خط الدفاع، ولولا ذلك لما شاهدناه يلعب في صفوف المنتخب العراقي لسنوات طويلة، وأيضا لما شاهدنا فريقا كبيرا مثل الشرطة يسعى لضم اللاعب بأي طريقة في الانتقالات الصيفية".

وبين بالقول: "الجمهور كان قاسيا جدا في رد فعله، وبدلا من ذلك عليهم أن يدعموا اللاعب، خصوصا وهو منتقل حديثا إلى القيثارة الخضراء، وهو لاعب دولي سبق أن مثل القوة الجوية محليا وقاريا، ولهذا لا بد أن يكون تعاملهم أفضل. وأتمنى أن يُنصَف اللاعب وأن تصبر الجماهير عليه، وأنا بدوري أعتقد أنه سيشكل إضافة مهمة".

وتابع: "بكل صراحة أستغرب رد فعل جماهير الشرطة تجاه مستوى اللاعب في مباراة يوم أمس، لأنه لم يلعب سوى نصف ساعة أو أقل. وهذه المباراة هي الأولى لفريق الشرطة، أي أن أغلب اللاعبين ليسوا بأتم الجاهزية لخوض اللقاء، وقد تحدث بعض الأخطاء، وهذا أمر طبيعي، لكن حقيقة، اللاعب لم يرتكب أي خطأ في اللقاء".

وبيّن قائلا: "اللاعب بحاجة إلى الدعم في كل مشاركة يخوضها، سواء مع الشرطة أو المنتخب العراقي، وهنا تقع المسؤولية أيضا على الكادر التدريبي للفريقين لكي يتمكنوا من إخراج اللاعب من هذا الضغط الذي يعاني منه. وأتمنى ألَّا يتأثر بما يُكتَب أو ينقل في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنه لن يكون مفيدا له".

وأكمل: "نصيحتي للاعب أن يبقى هادئا وبعيدا عن كل ما يُثَار، وأن يثق بإمكاناته، لأنه يعد أحد أهم اللاعبين في العراق، خصوصا في مركز الظهير الأيمن الذي يمثل عقدة كبيرة للمدرب غراهام أرنولد، وحتى سابقا مع المدرب خيسوس كاساس الذي لم يجد أفضل من سعدون وحسين علي ليتناوبا على شغله في المباريات".

وسبق أن مثّل مصطفى سعدون المنتخب العراقي الأول في 10 مباريات رسمية، كما مثل منتخب العراق الأولمبي في 9 مباريات، وسبق له أن مثل أندية القوة الجوية والصناعة والحسين والكهرباء.