واضح – دولي

قالت محللتان سياسيتان إن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة غامضة ومثيرة للشكوك، مشيرتين إلى أن هناك خشية من أن يكون "مجلس السلام" المقترح مشابها للإستراتيجية الأميركية البريطانية عقب غزو العراق عام 2003، خاصة مع اقتراح اسم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للإشراف على إدارة القطاع وإعادة إعماره.

وفي تصريحات لوكالة أسوشيتد برس، قالت نومي بار يعقوب، الباحثة في مركز جنيف للسياسة الأمنية، إنه من المحتمل ألا تقبل حركة حماس الاتفاق المقترح.

وأضافت أن من المرجح أيضا أن تطلب الحركة مزيدا من التوضيحات والضمانات، إذ إنه في الوضع الراهن يُطلب منها إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء والأموات (في غضون 72 ساعة من قبول كلا الجانبين للخطة).

وتقدر إسرائيل عدد الأسرى المتبقين في غزة بـ48 منهم 20 على قيد الحياة.

وأشارت بار يعقوب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين تتنياهو لن يطرح الخطة للتصويت في حكومته، وإنما التصويت فقط على أول 72 ساعة من وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن ذلك يعطي فكرة عن مدى صعوبة تنفيذ الخطة الأميركية.

تساؤلات وشكوك

أما سنام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس فترى أن المقترح يثير التساؤلات والشكوك.

وقالت فاكيل لوكالة أسوشيتد برس بخصوص اقتراح اسم توني بلير للإشراف (مع ترامب) على ما يسمى "مجلس السلام" إن سمعة بلير ربما تضررت داخل المملكة المتحدة أكثر منها في الخارج، إذ تربطه علاقات رفيعة المستوى مع صانعي السياسات من مختلف الأطياف، وخاصة في الشرق الأوسط.

وأضافت أن مشكلة هذا المجلس تكمن في أنه ربما لن تكون هناك مساءلة تذكر له، موضحة أنه يبدو مشابها لإستراتيجية مماثلة اتبعتها الولايات المتحدة وبريطانيا في حرب العراق".

وتابعت في تعليقها على خطة ترامب بشأن غزة "لا توجد تفاصيل، ولا جوهر، ولا وضوح بشأن من سيفعل ماذا، ومتى، وأين، وكيف. لا توجد جداول زمنية، ولا مواعيد نهائية. وهذا، كما تعلمون، يثير تساؤلات ويثير كل هذه الشكوك.

ورأت أن الإطار المقترح غامض وسيكون عرضة للتأويلات، وأوضحت أن هذه التفسيرات المتضاربة هي التي ستؤدي في النهاية إلى انفجار، إما سريعا أو تدريجيا.