منصة واضح - اربيل

دعا مجلس وزراء إقليم كردستان، اليوم الأربعاء، الحكومة الاتحادية لحل مسألة الإيرادات غير النفطية أسوةً بملف النفط والتوصل إلى اتفاق مشترك بشأنها.

وذكر بيان صادر عن الإقليم أن "مجلس وزراء إقليم كردستان، عقد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الإقليم مسرور بارزاني، وبمشاركة نائب رئيس المجلس قوباد طالباني".

وجدد مجلس الوزراء الإقليم "دعمه التام لاستمرار تنفيذ اتفاق تصدير نفط إقليم كردستان، الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 أيلول 2025. وبموجب الاتفاق، جرى خلال الأيام القليلة الماضية تسليم ما معدله 195 ألف برميل نفط يومياً من حقول الإقليم إلى شركة تسويق النفط (سومو)، حيث تولت وزارة الثروات الطبيعية عملية التسليم لتقوم (سومو) بدورها ببيعه في الأسواق العالمية وإيداع عوائده في الخزينة الاتحادية".

وفي هذا السياق، أعرب المجلس عن "أمله في أن تفي الحكومة الاتحادية بالتزاماتها كاملةً تجاه صرف رواتب ومستحقات موظفي إقليم كردستان لشهر آب 2025 والأشهر اللاحقة، أسوةً ببقية مناطق العراق".

وفيما يخص الإيرادات غير النفطية، شدد مجلس الوزراء الإقليم على "التزام حكومة كردستان بمبدأ المشاركة مع وزارة المالية الاتحادية، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذا الالتزام يستند إلى أحكام المادة (29) من قانون الإدارة المالية الاتحادي رقم (6) لسنة 2019، والمادة (21/ثانياً) من قانون الموازنة العامة الاتحادية، واللتين تحددان حصة الخزينة الاتحادية من الإيرادات غير النفطية".

ونوّه المجلس إلى أن "وزارة المالية الاتحادية لم تصرف حتى الآن أي مبالغ مخصصة للنفقات التشغيلية والاستثمارية للإقليم، رغم إدراجها في جداول الموازنة العامة الاتحادية بما يزيد على 4 تريليونات دينار سنوياً، الأمر الذي اضطر حكومة الإقليم إلى تغطية هذه النفقات من إيراداتها المحلية، وذلك بعد استقطاع حصة الخزينة الاتحادية منها شهرياً، علماً أن تفاصيل الإيرادات والنفقات تُرسل شهرياً إلى بغداد، وتخضع لتدقيق مستمر من ديواني الرقابة المالية الاتحادي والإقليم منذ مطلع عام 2023".

ودعا مجلس وزراء الإقليم "الحكومة الاتحادية إلى ضرورة استمرار المباحثات بين وفدي الحكومتين، تحت إشراف لجنة وزارية شكَّلت بقرار من مجلس الوزراء الاتحادي، بهدف التوصل إلى اتفاق مشترك وعاجل لحل مسألة الإيرادات غير النفطية، وذلك على غرار ما جرى في ملف النفط، وإنهاء أي ذرائع أو عقبات تحول دون صرف رواتب الإقليم ومستحقاته المالية".