شهدت بورصات الخليج تباينًا في أدائها خلال جلسة اليوم، وسط تداولات حذرة وتأثر عام بموجة التوترات التجارية التي فجّرها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بعد تهديداته بفرض رسوم جمركية جديدة على عدد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة.
وتأتي هذه التحركات بعد إعلان ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 35% على الواردات من كندا، أعقبها تهديدات إضافية بفرض 30% على الواردات القادمة من المكسيك والاتحاد الأوروبي، على أن تدخل حيز التنفيذ مطلع آب المقبل، مع طرح مقترح جديد لفرض رسوم تتراوح بين 15% و20% على دول أخرى.
وفي ظل هذه الأجواء، تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية بنسبة 0.2%، متأثرًا بتباين أداء القطاعات وانتظار نتائج أرباح شركات كبرى. كما هبط سهم "أكوا باور" بنسبة 2.4% بعد انتهاء فترة الاكتتاب وتداول حقوق الأولوية.
في قطر، أنهى المؤشر العام الجلسة دون تغير يُذكر وسط تداولات هادئة، في حين ارتفع سهم فودافون قطر بنسبة 1.2%. أما في البحرين، فقد أغلق المؤشر منخفضًا 0.1% عند 1959 نقطة، بينما ارتفع مؤشر سوق مسقط بنسبة 0.4% ليصل إلى 4622 نقطة، وسجّل مؤشر الكويت صعودًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليبلغ 9365 نقطة.
وتتسم الأسواق الخليجية بحساسية عالية تجاه تحركات السياسة النقدية الأميركية، نظرًا لارتباط معظم عملات المنطقة بالدولار، في وقت يُتوقع فيه على نطاق واسع أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير، ترقبًا لتأثير الرسوم الجمركية الجديدة على التضخم العالمي.
خارج الخليج، سجلت البورصة المصرية تراجعًا ملموسًا، حيث هبط مؤشر الأسهم القيادية بنسبة 0.8%، متأثرًا بانخفاض سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 1%. ويأتي هذا بعد قرار البنك المركزي المصري بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، رغم تراجع مستويات التضخم مؤخرًا.
وتبقى الأسواق الإقليمية في حالة ترقّب حذر، مع تزايد الضغوط الجيوسياسية والاقتصادية، وقلق المستثمرين من تداعيات أي تصعيد تجاري جديد على حركة رؤوس الأموال والأسعار في النصف الثاني من العام.