شهد العراق اليوم الأحد خطوة اقتصادية بارزة مع افتتاح المصرف العربي- العراق، الذي يشارك في تأسيسه مستثمرون عراقيون وعرب وأجانب، في حدث حضره رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني. كانت أجواء الافتتاح مناسبة لتسليط الضوء على تطورات القطاع المصرفي الوطني، ودوره الحيوي في دعم الاقتصاد العراقي وتنشيط الاستثمار المحلي والخارجي.

خلال كلمته، أشار السيد السوداني إلى أن تأسيس المصرف يعكس ثقة المستثمرين بالاقتصاد العراقي وبالإنجازات التي تحققت خلال الفترة الماضية، كما يمثل خطوة استراتيجية نحو تطوير القطاع المصرفي الوطني. وقال إن المصرف الجديد يُعد نموذجًا للمؤسسات الحديثة القادرة على تقديم خدمات مالية متطورة تسهم في تمويل مشاريع التنمية المستدامة، مؤكداً أهمية دعم جميع الفرص الاستثمارية التي يقدمها القطاع الخاص العراقي الجريء والمتمكن.

وأضاف رئيس الوزراء أن التعاون بين المصرف العربي- العراق والمصارف الوطنية، إلى جانب الجهات الحكومية والمستثمرين العرب والأجانب، سيكون له دور كبير في توظيف القدرات المالية والخبرات المصرفية لدعم مشاريع الحكومة التنموية، وتعزيز الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص.

وأشار إلى أن الحكومة وضعت الإصلاح الاقتصادي وتحويل الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد متنوع ومستدام على رأس أولوياتها، مستفيدة من الموارد الطبيعية الكبيرة التي يمتلكها العراق. وأضاف أن الإصلاح المالي والمصرفي كان ضرورياً لتعزيز مزايا البلاد بعد عقود من التحديات، وأن الحكومة والبنك المركزي تحملوا أعباء اجتماعية وسياسية كبيرة لإتمام هذه الإصلاحات.

ولفت السيد السوداني إلى أن وجود المصرف العربي- العراق في هذا التوقيت يأتي مع مرحلة حقيقية من التنمية وفرص الاستثمار في مختلف القطاعات، مؤكداً أن الحكومة مستمرة في إصدار قرارات وإجراءات وسياسات اقتصادية جديدة بشكل دوري، بما يعزز بيئة الأعمال ويحفز الاستثمار المحلي والخارجي على حد سواء.

كما أكد رئيس الوزراء على ضرورة توفير خدمات مصرفية متكاملة ومتطورة، تشمل الخدمات الرقمية الحديثة لتلبية احتياجات الأفراد بطريقة مريحة وآمنة، ولتعزيز القدرة على تمويل المشاريع المختلفة. وفي ختام كلمته، شدد على أهمية التعاون بين المؤسسات المالية والمستثمرين العرب والأجانب بما يخدم مصلحة العراق ويسهم في بناء اقتصاد قوي ومتوازن ومستدام.