في عملية نوعية نفذتها شرطة محافظة بابل، أُحبطت واحدة من أخطر محاولات تهريب وبيع قطع أثرية نادرة، بعد أن تمكنت قوة أمنية مشتركة من الإطاحة بتاجر آثار قادم من محافظة ذي قار، كان يستعد لعقد صفقة بمئة ألف دولار داخل مدينة الحلة.

وقالت قيادة الشرطة إن “مفارز مكافحة الجريمة المنظمة، وبدعم من الاستخبارات ومركز شرطة الفيحاء، تمكنت من تنفيذ كمين محكم في شارع 40 وسط الحلة، بعد ورود معلومات دقيقة عن شخص يعرض قطعاً أثرية للبيع بطريقة غير قانونية”.

وبحسب تفاصيل العملية، فقد تم استدراج المتهم إلى موقع التنفيذ بعد استحصال الموافقات القضائية الأصولية، ليُلقى القبض عليه بالجرم المشهود أثناء محاولته بيع 15 قطعة أثرية متنوعة تعود لحضارات عراقية قديمة، مقابل 100 ألف دولار أميركي.

المفاجأة التي كشفتها التحقيقات – وفق بيان الشرطة – أن المتهم كان محكوماً بالسجن لمدة 34 عاماً بتهمة الخطف في سجن الحوت، قبل أن يُطلق سراحه قبل شهرين فقط بموجب قانون العفو العام، ليعود سريعاً إلى نشاطه الإجرامي عبر تجارة الآثار المسروقة.

واعترف المتهم أثناء التحقيق بأن مصدر القطع هو موقع أثري يُعرف باسم “الإيشان” في قضاء الغراف بمحافظة ذي قار، جرى نبشه بطريقة غير قانونية من قبل أحد شركائه، وهو نزيل سابق في السجن ذاته.