أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم، عن إلغاء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى قطاع غزة، وذلك لأسباب أمنية. وكانت الزيارة جزءًا من برنامج رسمي مرتبط بوصوله المرتقب إلى إسرائيل، إلا أن التقديرات الأمنية الجديدة دفعت المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين إلى تعديل الخطة، بحيث يكتفي نائب الرئيس بمتابعة الأوضاع في القطاع عن بُعد عبر شاشات مراقبة متقدمة، بدلًا من التواجد الميداني.

وأوضحت قناة "كان" العبرية أن زيارة جيه دي فانس كانت مقررة خلال الأيام القادمة، ضمن جولة تشمل عدة محطات في إسرائيل، لكنها أُلغيت بعد تقييم المخاطر المرتبطة بالوضع الأمني في غزة. وأكدت القناة أن برنامج زيارة نائب الرئيس سيستمر في بقية المناطق المقررة حتى يوم الخميس المقبل.

ويأتي هذا القرار في سياق التحركات الأمريكية المستمرة لضمان استقرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ومنع أي محاولات لإعادة التسلح أو تقويض الجهود الجارية لإعادة الإعمار في القطاع.

يُذكر أن الأسبوع الماضي شهد زيارة مماثلة لمبعوثي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، إلى القطاع، حيث اجتمع المسؤولان مع قادة محليين في غزة ضمن جهود واشنطن للحفاظ على الهدنة وتنسيق إجراءات إعادة الإعمار. وقد وصل كل من ويتكوف وكوشنر إلى إسرائيل مساء الاثنين، ضمن جولة تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والسياسي بين تل أبيب وواشنطن، وتقديم الدعم للمبادرات الإنسانية في القطاع.

وكان من المقرر أن يصل نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس إلى تل أبيب يوم الثلاثاء، وفق تصريحات لمسؤولين أمريكيين ومسؤولي مطارات إسرائيل، الذين أكدوا اكتمال الاستعدادات لاستقباله، مع الالتزام بمراقبة الوضع الأمني عن كثب، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة الوفد خلال وجوده في المنطقة.

ويشير مراقبون إلى أن قرار إلغاء التواجد الميداني لنائب الرئيس يعكس الحذر الأمريكي والإسرائيلي في ظل التوترات المستمرة في غزة، كما يؤكد حرص واشنطن على الحفاظ على وقف إطلاق النار وتثبيت الهدنة عبر وسائل متابعة دقيقة واحترازية، دون تعريض المسؤولين للخطر.