تراجعت أسعار النفط يوم الأربعاء إلى أدنى مستوى لها منذ خمسة أشهر، مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وتوقعات الوكالة الدولية للطاقة بفائض في المعروض النفطي عام 2026.
وسجلت عقود خام برنت تسليم نوفمبر انخفاضًا قدره 48 سنتًا، أي بنسبة 0.8%، لتغلق عند 61.91 دولارًا للبرميل، بينما هبطت عقود غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتًا، أو 0.7%، لتغلق عند 58.27 دولارًا للبرميل، مسجلة أقل مستويات إغلاق منذ 7 مايو لليوم الثاني على التوالي.
وحذّر بنك أوف أميركا من إمكانية انخفاض أسعار خام برنت إلى أقل من 50 دولارًا للبرميل إذا تصاعدت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، خاصة مع زيادة الإنتاج من تحالف أوبك+.
وفي الصين، استمرت الضغوط الانكماشية، مع انخفاض أسعار المستهلكين والمنتجين خلال سبتمبر، وتأثر الاقتصاد بتراجع سوق العقارات والتوترات التجارية، مما زاد المخاوف من ضعف الطلب على النفط.
وأشار عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ستيفن ميران، إلى أن هذه التطورات تشكل مخاطر ملموسة على الاقتصاد، داعياً إلى ضرورة خفض سعر الفائدة القياسي لتعزيز النمو وزيادة الطلب على النفط.
وعلى صعيد الطلب والتخزين في الولايات المتحدة، من المتوقع أن تسجل مبيعات التجزئة الأميركية باستثناء السيارات وقطع الغيار مزيداً من المكاسب خلال سبتمبر، رغم أن جزءًا من الارتفاع يعود على الأرجح إلى زيادة الأسعار.
كما أوضحت الوكالة الدولية للطاقة أن السوق العالمي قد يواجه فائضًا يصل إلى 4 ملايين برميل يومياً عام 2026، وهو أعلى من توقعاتها السابقة، مع استمرار زيادة الإنتاج من أوبك+ وضعف الطلب العالمي.
أما على مستوى الإنتاج العالمي، فتأتي روسيا كثاني أكبر منتج للنفط بعد الولايات المتحدة في 2024، ويهدد أي تشديد للعقوبات نتيجة الحرب في أوكرانيا بتقليص وصول النفط الروسي إلى الأسواق العالمية.
وفي أذربيجان، انخفض إنتاج النفط بنسبة 4.2% إلى 20.7 مليون طن متري بين يناير وسبتمبر مقارنة بـ21.6 مليون طن قبل عام، وفق بيانات وزارة الطاقة الأذربيجانية.