أكد كمال خرازي، رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران، يوم الأربعاء (15 تشرين الأول 2025)، أن الجمهورية الإسلامية مستعدة للحوار والتفاوض، لكنها لن تقبل بأي شكل من أشكال الإملاءات أو الضغوط الخارجية.

وأوضح خرازي، في مقابلة مع الموقع الإلكتروني للمرشد علي خامنئي، أن مسألة الصواريخ ودعم المقاومة ليست قابلة للتفاوض، مؤكداً أنها تمثل خطوطاً حمراء بالنسبة لطهران وتعكس أولويات الأمن الوطني واستراتيجية الدفاع الإيرانية.

وأضاف أن إيران ملتزمة بمبادئها في السياسة الخارجية وتسعى لتحقيق توازن بين الانفتاح على الحوار والدفاع عن مصالحها الوطنية، مشدداً على أن أي محاولة فرض قرارات أو ضغوط لن تلقى قبولاً.

وفيما يتعلق بالملف النووي، شدد خرازي على أن إيران لم تتخل يوماً عن حقها في تخصيب اليورانيوم، وأن سياسة الشفافية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمرة، استناداً إلى فتوى تحريم الأسلحة النووية الصادرة عن المرشد خامنئي. وأشار إلى أن الغرب، رغم معرفته بعدم سعي إيران للسلاح النووي، يستخدم الملف كورقة ضغط سياسية ومساومة.

وحول الوضع الإقليمي والدولي، اعتبر خرازي أن الكيان الإسرائيلي يشكل تهديداً طويل الأمد للمنطقة، من خلال أهدافه التوسعية الممتدة من نهر النيل إلى الفرات واعتماده على مفهوم العنف المقدس لتحقيق أطماعه. وأكد أن الدعم الغربي لإسرائيل يعقّد المشهد لكنه لا يضعف قدرة إيران على الدفاع عن مصالحها.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على طهران، مع تعثر المفاوضات بشأن ملفاتها النووية والإقليمية، بينما تؤكد إيران تمسكها بحقها في تطوير قدراتها الدفاعية ودعم محور المقاومة.