رحبت مصر بالمشاركة الدولية الرفيعة المستوى في أعمال قمة شرم الشيخ للسلام، معتبرة هذا الحضور انعكاسًا واضحًا للدعم الدولي للجهود المبذولة من أجل إنهاء الحرب في غزة وترسيخ الاستقرار في المنطقة.

وأكدت الرئاسة المصرية، في بيان ختامي للقمة، أن مصر ستواصل التعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين لإغلاق هذا الفصل المؤلم من تاريخ الشرق الأوسط والعالم، مشددة على أن البشرية فقدت الكثير من إنسانيتها، بينما فقدت المنظومة الدولية القائمة على القواعد مصداقيتها، وفقدت شعوب المنطقة شعور الأمان.

وجاء البيان الرسمي بعد انتهاء أعمال القمة التي عقدت برئاسة مصرية أمريكية لتوقيع اتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وتأكيد مسار السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر لن تألو جهدًا للحفاظ على هذا الأفق الجديد الذي ولد بمدينة السلام شرم الشيخ.

وأكدت مصر أن استضافة القمة تهدف إلى معالجة جذور عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وعلى رأسها غياب تسوية للقضية الفلسطينية، وصولاً لتحقيق السلام الشامل والعادل، مؤكدة أن دورها في دعم مسار السلام ممتد منذ نحو نصف قرن.

كما شدد البيان على معاناة الشعب الفلسطيني والصمود الذي أبداه رغم التحديات الجسيمة، مؤكدًا أن مصر ستظل سندًا للشعب الفلسطيني وداعمًا لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حق تقرير المصير غير القابل للتصرف.

وتم خلال القمة توقيع وثيقة إنهاء الحرب في قطاع غزة، بمشاركة الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، إلى جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، تأكيدًا على الالتزام الدولي المشترك بوقف العنف واستئناف مسار السلام.