رحّب البرلمان العربي، اليوم الإثنين، بمخرجات قمة شرم الشيخ للسلام التي توّجت بتوقيع اتفاق غزة الهادف إلى وقف إطلاق النار في القطاع، مثمنًا الجهود المكثفة التي بذلتها جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من القادة والوفود المشاركة لإنجاح هذا الحدث التاريخي.
وقال رئيس البرلمان العربي، محمد بن أحمد اليماحي، إن قمة شرم الشيخ شكّلت «منعطفًا تاريخيًا» أعاد الأمل بإمكانية إنهاء مأساة غزة ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عامين، مؤكدًا أن الاتفاق يمثل خطوة حقيقية نحو السلام وإنهاء صفحة مؤلمة في تاريخ المنطقة.
وأشاد اليماحي بالدور القيادي لمصر في رعاية واستضافة القمة وإدارتها لمسار دبلوماسي مكثف أفضى إلى التوصل للاتفاق، مؤكدًا أن القاهرة «كانت وما زالت في طليعة الدول العربية الداعمة للقضية الفلسطينية والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في المحافل كافة».
كما ثمّن الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، مشيرًا إلى دعمها الفاعل للمساعي الإقليمية الرامية إلى وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق. وأضاف أن «الجهود الكبيرة التي قامت بها دولة قطر وجمهورية تركيا أسهمت بدورها في تحقيق هذا التقدم السياسي المهم».
وأكد رئيس البرلمان العربي أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل «علامة فارقة في مسار الجهود الدولية لإنهاء الحرب في غزة»، مشددًا على أنها تجسّد نموذجًا للتعاون العربي والدولي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وداعيًا المجتمع الدولي إلى البناء على هذا الاتفاق لضمان تنفيذ بنوده ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة وتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من إدارة شؤون القطاع.
وختم اليماحي تصريحه بالقول إن «اتفاق غزة ليس مجرد وثيقة سياسية، بل هو بداية جديدة تُمهّد الطريق نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».