أكدت حركة حماس وفصائل فلسطينية، اليوم الجمعة، رفضها القاطع لأي وصاية أجنبية على قطاع غزة، مؤكدة أن إدارة القطاع هي شأن فلسطيني داخلي يحدده الشعب الفلسطيني بمؤسساته الوطنية بشكل كامل.
وقالت الفصائل في بيان مشترك: "نشدد على رفضنا لأي وصاية أجنبية، ونؤكد أن تحديد شكل إدارة غزة وأسس عمل مؤسساتها هو شأن فلسطيني داخلي يقرره شعبنا بمشاركة جميع مكوناته الوطنية".
وعلى الرغم من رفض الوصاية، شددت الفصائل على استعدادها للاستفادة من الدعم العربي والدولي في مجالات الإعمار والتنمية والتعافي، بما يعزز حياة كريمة لسكان القطاع ويحافظ على حقوقهم في أرضهم.
كما جددت الفصائل دعوتها للوحدة الوطنية والمسؤولية المشتركة، مؤكدة على أهمية الشروع في مسار سياسي فلسطيني موحد يضم جميع القوى والفصائل. وأضاف البيان أن الجهود المشتركة مع مصر ستسهم في عقد اجتماع وطني شامل عاجل لتوحيد الموقف الفلسطيني، وصياغة استراتيجية وطنية شاملة، وإعادة بناء مؤسسات القطاع على أسس الشراكة والمصداقية والشفافية.
وتأتي هذه التصريحات بعد إعلان خطة للرئيس الأميركي تتضمن إنشاء سلطة انتقالية مؤقتة لإدارة غزة، على أن تشرف لجنة فلسطينية تكنوقراطية وغير سياسية على الخدمات العامة والبلدية، وتكون تحت إشراف مجلس دولي جديد يترأسه الرئيس الأميركي، بمشاركة شخصيات دولية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
وفي السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الفرنسي إلى الاتفاق على إنشاء شرطة فلسطينية لتأمين الأمن في غزة، على أن تتلقى تدريباً من دول أخرى، وتعمل بدعم من قوات دولية لتعزيز الاستقرار. وأضاف أن هذا الأمر سيتم بحثه خلال اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك للوصول إلى قرار رسمي بشأن إنشاء هذه القوات الدولية.