في خطوة جديدة تعزز حضوره المتنامي في المشهد العام، قدّم رجل الأعمال الأميركي إيلون ماسك رسميًا وثائق تسجيل حزبه السياسي الجديد، تحت اسم "حزب أمريكا"، وفق ما أظهره سجل لجنة الانتخابات الأمريكية.

ويهدف الحزب، بحسب تصريحات ماسك، إلى تمثيل ما وصفه بـ"الأغلبية الصامتة" من الأميركيين المعتدلين، الذين لا يجدون أنفسهم في خنادق الحزبين التقليديين – الجمهوري والديمقراطي. وأكد أن الحزب يسعى لتشكيل بديل سياسي واقعي يجمع بين العقلانية والبراغماتية، في ظل ما وصفه بـ"التطرف المتصاعد في الخطاب الحزبي الأميركي".

ورغم عدم استكمال الإجراءات القانونية لدى لجنة الانتخابات الفيدرالية (FEC) حتى اللحظة، أثار الإعلان العلني جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، وسط تكهنات بأن ماسك يخطط للعب دور أكثر فاعلية في الانتخابات المقبلة، سواء بشكل مباشر أو عبر دعم مرشحين يمثلون توجهاته الجديدة.

ويتقاطع اسم الحزب الجديد مع "America PAC"، لجنة العمل السياسي التي أسسها ماسك سابقًا لدعم بعض المبادرات والمرشحين، ما يعزز من احتمالية أن يكون الحزب الجديد امتدادًا عمليًا لتلك الأنشطة، ولكن بحضور أكثر مؤسساتية وتأثيرًا.

الإعلان يمثل تحولًا بارزًا من ماسك، الذي لطالما كان فاعلًا في قضايا السياسة العامة عبر منصات التواصل، إلى لاعب سياسي مباشر على الساحة الأميركية.