شهد قطاع غزة، منذ ساعات الفجر الأولى، موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت أحياء سكنية ومناطق مأهولة بالسكان، ما أسفر عن استشهاد 61 شخصاً على الأقل، بينهم 45 في مدينة غزة وحدها، في تصعيد دموي هو الأعنف منذ أيام.

وأفادت مصادر طبية أن مستشفى المعمداني استقبل منذ صباح اليوم وحتى المساء 32 جثماناً، إضافة إلى عشرات الجرحى الذين يعانون إصابات حرجة، فيما لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وفي حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة، أدى استهداف منزل مأهول إلى مقتل 18 شخصاً من عائلة واحدة، بينما تواصلت عمليات القصف في مناطق متفرقة من القطاع، ما رفع حصيلة الضحايا إلى عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.

يأتي هذا التصعيد رغم الحديث عن اتفاق وشيك لوقف الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، استناداً إلى الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن وقفاً فورياً لإطلاق النار، وتبادل المحتجزين، والشروع بخطوات تنفيذية لبنود المبادرة.

وفي المقابل، تعيش مستشفيات قطاع غزة وضعاً كارثياً في ظل الانقطاع شبه الكامل للتيار الكهربائي ونقص الأدوية والمعدات الطبية، ما يعيق تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمصابين.

وحذّرت منظمات دولية من كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الغارات الجوية وتشديد القيود على إدخال المساعدات والوقود، معتبرة أن الوضع الحالي ينذر بانهيار شامل للمنظومة الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.