كشف رئيس هيئة المنافذ الحدودية عمر الوائلي عن توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بضرورة معالجة مظاهر البطء والروتين في المنافذ الحدودية، خصوصاً في منفذ سفوان مع الكويت ومنفذ عرعر مع السعودية، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء يتابع شخصياً شكاوى المسافرين القادمين والمغادرين عبر تلك المنافذ.

وخلال اجتماع موسّع عُقد في منفذ سفوان، أكد الوائلي أن هذا المنفذ يمثل واجهة العراق أمام العالم، لكنه يشهد ملاحظات متكررة تتعلق بطول الإجراءات التي يتعرض لها المسافرون العراقيون والخليجيون والأجانب على حد سواء. وأوضح أن “الروتين الإداري” وغياب التنسيق بين بعض الجهات الأمنية تسبب في معاناة المسافرين وتأخير حركة العبور.

وقال الوائلي إن رئيس الوزراء السوداني عبّر عن استيائه من تكرار الشكاوى الواردة حول المعابر الحدودية، مشيراً إلى أن مقاطع الفيديو والصور التي تصل إلى الحكومة من منفذي سفوان وعرعر تعكس صورة سلبية عن الجهود المبذولة في المنافذ، رغم عمل الكوادر لساعات طويلة.

وأضاف أن المشكلة الرئيسة تتمثل في بعد مواقع ضباط المخابرات عن نقاط التفتيش والتدقيق، ما يضطر السائقين والمواطنين إلى التنقل بين الكبائن والنوافذ لإنهاء معاملاتهم، الأمر الذي يفاقم الزحام ويؤخر إنجاز الإجراءات.

ودعا الوائلي إلى ضرورة أن يتواجد أحد ضباط المخابرات في نقطة موحدة داخل المنفذ لتسهيل عمليات التفتيش والتدقيق الأمني بشكل مباشر وسريع، مؤكداً أن هذا الإجراء سيعزز الانسيابية ويختصر وقت الانتظار، ويمنح صورة أكثر حضارية عن المنافذ العراقية أمام الوافدين.

وشدد على أن الحكومة تضع تطوير المنافذ الحدودية ضمن أولوياتها الخدمية والإدارية، بما يعكس صورة العراق الحديثة المنفتحة على محيطه الإقليمي والدولي، ويضمن تيسير حركة الأفراد والبضائع دون الإخلال بالإجراءات الأمنية.