أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعربت عن قلقها البالغ قبيل اجتماع وزاري مرتقب في بيروت، محذرة من أن الوقت ينفد أمام قادة لبنان لاتخاذ موقف حازم تجاه جماعة حزب الله المسلحة، قبل أن يخاطروا بفقدان الدعم المالي الأميركي والخليجي، وربما مواجهة حملة عسكرية إسرائيلية متجددة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن "القلق الأميركي" ينبع من احتمال تراجع الحكومة اللبنانية عن اتخاذ خطوات قوية ضد حزب الله، الجماعة المدعومة من إيران منذ عقود. ويأتي هذا التحذير في وقت يُعتبر حرجًا بالنسبة لتاريخ لبنان، حيث تدرس الحكومة خطة لإجبار الجماعة على تسليم أسلحتها والتخلي عن هيمنتها العسكرية.

وتضغط الولايات المتحدة على لبنان لتبني موقف حازم وعدم الرضوخ لتهديدات حزب الله التي قد تحفز العنف. وحذر مسؤولون أميركيون، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، من أن التقاعس أو الإجراءات الجزئية قد يدفع الكونغرس إلى قطع التمويل السنوي البالغ نحو 150 مليون دولار للقوات المسلحة اللبنانية.

كما لفت المسؤولون إلى أن التأخير أو اتخاذ خطوات غير مكتملة قد يدفع إسرائيل إلى التدخل عسكرياً، عبر حملة قد تتسبب بأضرار وخسائر كبيرة، في محاولة لإجبار حزب الله على الالتزام بوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه عام 2024. وقد أنشأت إسرائيل بالفعل عدة مواقع عسكرية في جنوب لبنان، في استجابة لمخاوفها من عدم التزام الحزب بالاتفاق، ويشير بعض المحللين إلى احتمال إنشاء "منطقة آمنة" خالية من السكان في الجنوب، على غرار ما حدث في منتصف الثمانينيات.