أكد عضو ائتلاف إدارة الدولة، النائب سالم العنبكي، أن بعض الوزراء يركزون على مصالح كتلهم السياسية وليس مصلحة العراق، مشيراً إلى أن قانون الحشد الشعبي تحول إلى وسيلة للمزايدات الانتخابية، فيما يبدي بعض النواب تحفظاتهم على القانون.

وقال العنبكي إن مجلس النواب فقد فعاليته بسبب غياب المعارضة الحقيقية القادرة على التأثير في القرارات، نتيجة مشاركة جميع الأطراف في الحكومة وتجنبهم تحمل المسؤولية بشكل مباشر. وأوضح أن العراق يمتلك علاقات جيدة مع الدول الأخرى، لكنه لم يستثمر هذه العلاقات بشكل يخدم مصالحه الوطنية.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني قام بمتابعة المشاريع النيابية والنأي بالعراق عن الصراعات الإقليمية ومنع انخراطه في أي حرب، وهو ما لم يفعله أي رئيس وزراء سابق. وأضاف أن المحاصصة الحزبية أضعفت أداء السلطة التنفيذية، حيث عمل بعض الوزراء لمصلحة كتلهم السياسية وليس لمصلحة الدولة، وهو ما يؤدي إلى فشل أي حكومة في تحقيق أهدافها.

وفيما يتعلق بالانتخابات، أكد العنبكي أن توسع المشاركة السياسية يعزز قبول الانتخابات وشرعيتها، مشيراً إلى أن نسب المشاركة ستختلف بين المحافظات حسب جودة تقديم الخدمات للمواطنين، فيما وصف بعض مجالس المحافظات بأنها أحياناً أصبحت عبئاً أكثر منها أداة فاعلة.

وبخصوص قانون الحشد الشعبي، شدد على أهميته لكنه أشار إلى أنه تحوّل إلى أداة للمزايدات الانتخابية، مع وجود اختلافات في الرؤى حول توقيت إقراره. كما انتقد العنبكي أداء مجلس محافظة ديالى الحالي، واصفاً إياه بأنه من أسوأ الدورات التي شهدها، ونصف عمر الدورة قد انقضى وسط صراعات مستمرة.