في أول رد رسمي على تطورات التصعيد العسكري في الخليج، أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "قلق بالغ" إزاء الهجوم الذي استهدف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، ووصفت التطور بأنه "منعطف خطير" يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وأكدت الوزارة أن العراق سبق أن حذّر من احتمال اتساع رقعة النزاع، وبيّنت أن تعرّض دول شقيقة لهجمات هو مؤشر خطير على تصعيد متسارع قد يُنذر بانخراط أطراف جديدة في الصراع، ما يُنذر بعواقب إقليمية جسيمة.
وشدّدت الخارجية العراقية على أن السبيل الوحيد لتجنّب الانزلاق نحو مزيد من الفوضى هو التمسك بالحوار والحلول الدبلوماسية، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري لا يجلب سوى المزيد من المعاناة ويقوّض فرص الاستقرار.
ودعت بغداد إلى ضبط النفس وتغليب لغة العقل، مؤكدة على ضرورة تنسيق الجهود لوقف التدهور الأمني، وضمان حماية شعوب المنطقة من تداعيات حرب أوسع قد يصعب احتواؤها.
يأتي هذا الموقف في وقت يتصاعد فيه التوتر في الشرق الأوسط بعد تبادل الضربات بين الولايات المتحدة وإيران، ما يضع دول المنطقة في دائرة الخطر المباشر ويزيد من هشاشة المشهد الإقليمي.














