في تصعيد جديد على خلفية الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، وجّه وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تحذيراً شديد اللهجة لطهران، قائلاً إن أي رد إيراني سيشكّل "أسوأ خطأ يمكن أن ترتكبه".

التصريحات جاءت خلال مقابلة تلفزيونية، حيث شدد روبيو، الذي يشغل أيضاً منصب مستشار الأمن القومي، على أن واشنطن لا تنوي التورط في حرب مفتوحة، لكنّها "مستعدة لكل الاحتمالات". وأضاف أن أحد أبرز الأسئلة المطروحة الآن هو ما إذا كانت إيران قد نجحت في نقل موادها النووية الحساسة قبيل الضربة، وهو ما قد لا يُعرف لعدة أيام.

في السياق ذاته، وصف وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، الضربات الجوية بأنها "ناجحة بشكل مذهل"، مشيراً إلى أنها استهدفت فقط المنشآت النووية دون المساس بالمدنيين أو القوات الإيرانية. وأكد أن العملية خُطّط لها بعناية فائقة على مدى شهور، بهدف توجيه ضربة قاصمة لطموحات طهران النووية، دون دفع المنطقة إلى مواجهة شاملة.

رغم نفي وجود نية لتوسيع العمل العسكري، فإن اللهجة الأميركية تُبرز رغبة واضحة في ردع طهران ومنعها من التصعيد، في وقت تبقى فيه المنطقة على حافة الغليان.