تتجه أنظار المتخصصين والمواطنين على حد سواء نحو صيف 2025، وسط مؤشرات مقلقة تُنذر بارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، قد يجعل هذا الموسم من بين الأشد حرارة في تاريخ الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تشير التقارير المناخية إلى أن شهري أبريل ومايو شهدا ارتفاعاً ملحوظاً في درجات الحرارة بعدد من مدن المنطقة، ما يعدّ إنذاراً مبكراً لصيف قد يتجاوز التوقعات. ويتوقع خبراء المناخ أن تسجّل دول الخليج والعراق وإيران ارتفاعاً يتراوح بين درجة إلى درجتين مئويتين فوق المعدلات الموسمية، نتيجة تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
وكان صيف 2024 قد سجّل رقماً قياسياً كأشد الفصول حرارة في السجلات المناخية العالمية، بينما يُتوقع أن يحتل صيف 2025 المرتبة الثانية، وفقًا لخدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية.
الأخطر أن وتيرة التسخين في الشرق الأوسط تفوق المعدلات العالمية بمرتين إلى ثلاث، بحسب دراسة حديثة، في وقت تشهد فيه المنطقة انخفاضًا في الأمطار وجفافًا متزايدًا في الينابيع.
وتبرز هذه التحذيرات في ظل تجاوز متوسط درجات الحرارة العالمية لمستويات ما قبل الثورة الصناعية بـ1.75 درجة مئوية في يناير الماضي، في مؤشر واضح على تصاعد وتيرة التغير المناخي، رغم مضي نحو عقد على توقيع اتفاق باريس للمناخ.