في تطور لافت وسط تصاعد التوتر الإقليمي، قدّم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، لنظيره العراقي فؤاد حسين، عرضًا تفصيليًا حول آثار الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت مواقع نووية في إيران.

اللقاء الذي جرى على هامش الدورة الـ51 لاجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، هو الثاني بين الوزيرين خلال الأزمة الراهنة، وشكل محطة مهمة لبحث التداعيات المتسارعة في المنطقة.

عراقجي أطلع الجانب العراقي على الأضرار التي لحقت بالمواقع المستهدفة، مؤكداً أن طهران تدرس خطوات رد قادمة، من بينها تحرّك رسمي لعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي بدعوة من موسكو، في إشارة إلى سعي إيران لتدويل القضية.

بدوره، شدد فؤاد حسين على ضرورة احتواء التصعيد، مجدداً طرح العراق بشأن تفعيل لجنة الاتصال الوزارية مفتوحة العضوية داخل منظمة التعاون الإسلامي، لفتح قنوات حوار وتخفيف حدة التوتر.

اللقاء يعكس جهود بغداد للعب دور الوسيط في واحدة من أخطر الأزمات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، في وقت تتسابق فيه العواصم على احتواء تداعيات المواجهة قبل أن تخرج عن السيطرة.