في تحرك دبلوماسي لافت، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان "قلقًا بالغًا" إزاء تصاعد حدة التوترات وأعمال العنف في سوريا، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بين الزعيمين اليوم الجمعة.

وبحسب بيان صادر عن الكرملين، ناقش الجانبان آخر المستجدات في سوريا، إلى جانب تطورات الملف الأوكراني، مؤكدين الحاجة الملحة إلى تهدئة الأوضاع في الأراضي السورية، وتعزيز مسارات الحوار والتوافق الوطني بوصفها السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار الدائم.

وأكد الرئيس الروسي تمسك بلاده بالحلول السياسية والدبلوماسية لحل الأزمة في أوكرانيا، مشيدًا بالدور التركي في تسهيل قنوات التفاوض بين موسكو وكييف.

من جانبه، شدد الرئيس أردوغان، في تصريحات سابقة، على رفض بلاده لأي محاولات تهدد وحدة الأراضي السورية أو تمس بتعددها الثقافي، مؤكدًا أن أنقرة "لن تسمح بتقسيم سوريا تحت أي ظرف".

وعلى وقع التصعيد، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل أكثر من 600 شخص في محافظة السويداء خلال الأيام القليلة الماضية، جراء اشتباكات دامية بين مجموعات محلية وعشائر مسلحة، في وقت تشير فيه التقارير إلى نزوح ما يقارب 80 ألف مدني عن مناطقهم بفعل العنف المتصاعد.

وفي سياق متصل، أعرب أردوغان عن رفضه للنهج الإسرائيلي في المنطقة، قائلاً: "تصرفات إسرائيل تُظهر أنها لا تريد السلام، بل تسعى لتقويض أي جهود لوقف إطلاق النار".

التطورات المتسارعة في سوريا، لا سيما في الجنوب، تضع المنطقة مجددًا على صفيح ساخن، ما يدفع الفاعلين الدوليين والإقليميين إلى مضاعفة جهودهم لاحتواء الأزمة ومنع انزلاقها نحو فوضى أوسع.