في خطوة حاسمة تؤكد الجاهزية الأمنية للدولة، كشفت قيادة القوات المسلحة العراقية، اليوم الجمعة، عن نتائج التحقيقات المتعلقة بالهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية ومنظومات دفاع جوي باستخدام طائرات مسيّرة انتحارية، وذلك عقب سلسلة عمليات معقّدة ومتزامنة ضربت قواعد عسكرية داخل البلاد.

الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء صباح النعمان، أوضح في بيان رسمي أن لجنة تحقيقية عليا شُكّلت بأمر من رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، ضمّت كبار الضباط والمختصين في المجالات الأمنية والفنية والاستخبارية، توصلت إلى نتائج بالغة الأهمية.

أبرز النتائج كشفت أن الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجمات:

  • مصنّعة خارجياً ومزوّدة برؤوس حربية متباينة الأحجام.

  • انطلقت من مواقع محددة داخل الأراضي العراقية، وهو ما يضع علامات استفهام خطيرة على الجهات الضالعة في تسهيل هذه العمليات.

  • تنتمي جميعها إلى نوع واحد من الطائرات الانتحارية، ما يدل على أن المنفذ جهة واحدة منظمة تمتلك قدرات تقنية ولوجستية عالية.

  • التحقيقات شملت تحليلًا دقيقًا لمنظومات التوجيه والاتصال التي استخدمت في تسيير الطائرات، ما أتاح للوحدات الاستخبارية جمع بيانات حساسة أسهمت في تحديد الفاعلين بدقة.

وأشار النعمان إلى أن اللجنة توصّلت إلى تحديد الجهات المتورطة في التنسيق والتنفيذ، مؤكدًا أن التعامل معها سيكون قانونيًا صارمًا، وأن جميع المتورطين سيُحالون إلى القضاء العراقي لينالوا جزاءهم العادل.

واختتم البيان بتحذير شديد اللهجة، قائلاً:

"لن يُسمح لأي جهة، داخلية كانت أم خارجية، بتهديد أمن العراق أو النيل من سيادته واستقراره. هذه الهجمات الجبانة لن تمر دون حساب، والقوات الأمنية والعسكرية مستعدة لمواجهة أي تهديد بكل قوة وحزم."

الرسالة كانت واضحة: السيادة العراقية خط أحمر، وأي محاولة للمساس بها ستُقابل بإجراءات صارمة تحفظ أمن البلاد وتمنع تكرار هذه الاختراقات الخطيرة.