أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، أن الحكومة تضع قطاع الزراعة في مقدمة أولوياتها، باعتباره أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني، وعاملًا حاسمًا في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من أساتذة كلية الزراعة في جامعة بغداد، حيث شهد اللقاء نقاشًا موسعًا حول واقع التعليم الزراعي في العراق، والدور الحيوي الذي تضطلع به المؤسسات الأكاديمية في تطوير هذا القطاع الحيوي.

واستمع السوداني إلى عرض تفصيلي قدّمه الأساتذة بشأن التحديات والفرص المتاحة لتحديث الزراعة العراقية، مشيدًا بالإمكانات العلمية والبحثية المتوفرة في الجامعات العراقية، وداعيًا إلى تسخيرها لخدمة الاقتصاد الزراعي الوطني.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إشراك العقول الأكاديمية والخبرات العلمية في صياغة الخطط الزراعية، مؤكدًا التزام الحكومة بتشجيع الابتكار وتبني التكنولوجيا الحديثة في الزراعة، بما يضمن رفع الإنتاج وتحقيق الكفاءة والاستدامة.

كما أشار إلى سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدعم العملية التعليمية، وتهيئة بيئة عمل محفزة للتدريسيين، لضمان مساهمتهم الفاعلة في تطوير مختلف القطاعات، وعلى رأسها القطاع الزراعي.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أهمية التكامل بين الجامعات والمؤسسات الحكومية لتجاوز التحديات الزراعية، وفتح آفاق جديدة أمام الاستثمار في الزراعة بوصفها الركيزة الأهم في بناء اقتصاد وطني متين ومستقل.