في انعكاس سريع للتصريحات السياسية على الأسواق العالمية، سجلت أسعار النفط تراجعاً ملحوظاً بأكثر من دولار للبرميل، اليوم الإثنين، بعد تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية عالية على روسيا في حال عدم التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا.

التصعيد الأميركي المرتقب أثار مخاوف المستثمرين من موجة جديدة من العقوبات التي قد تعيد خلط أوراق سوق الطاقة، وسط قلق متزايد بشأن الإمدادات العالمية، خصوصاً في ظل الضبابية التي تكتنف مستقبل العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وموسكو.

وفي هذا السياق، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 72 سنتاً، أي ما يعادل 1.02%، لتسجل 69.61 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 99 سنتاً، بنسبة 1.45%، ليستقر عند 67.46 دولاراً للبرميل.

ويأتي هذا التراجع بعد أسبوع من المكاسب القوية، حيث ارتفع خام برنت بنحو 3%، بينما سجل الخام الأميركي زيادة أسبوعية بلغت 2.2%، مدفوعة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية التي رجّحت أن تكون السوق أكثر شحّاً مما تظهره البيانات، نتيجة ارتفاع الطلب على السفر وتوليد الكهرباء خلال ذروة موسم الصيف.

ورغم المكاسب السابقة، يبدو أن التوترات الجيوسياسية مجدداً تعيد رسم مسار أسعار النفط، وسط ترقب عالمي لأي تحركات قد تُحدث اضطرابات في التوازن الدقيق بين العرض والطلب.