في لقاء متلفز تابعته منصة واضح، رد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني على عبارة للمبعوث الأميركي الذي قال إنه سيجعل العراق عظيماً مرة أخرى، مؤكداً أن العراق "عظيم بالفعل"، وأضاف أن "النبي محمد عراقي أيضاً"، مشيراً إلى أن عشائر العراق هي القوة التي ستقف أمام ما وصفه بـ "الأعور الدجال" حتى "يأتي النبي عيسى ليصلي معنا".

وأشار المشهداني إلى استراتيجيته في العمل السياسي، قائلاً: "أنا بدون كتلة أو حزب، وأب روحي وآخر شياب المكوّن، لذلك كانت المسؤولية أن أجمع الكل"، مضيفاً أن هدفه كان دعم حزب قوي ومتماسك من خلال تعزيز السيادة، وليس خصماً لأي من الكتل السياسية مثل تقدم أو العزم.

وعن القانون العراقي والقضايا الإقليمية، قال المشهداني: "قانون تقسيم العراق موجود، وإسرائيل الكبرى لا تقوم إلا بعد خراب بابل وآشور"، مؤكداً ارتباطه ببغداد: "أنا من جماعة بغداد لأهلها، والحلبوسي بعد عشر سنوات في بغداد أصبح بغدادياً".

وتطرق إلى ما وصفه بالتهديدات الأميركية حول قانون الحشد، موضحاً أن الرسائل وصلت إلى كل المكوّنات عبر السفارة الأميركية، وأن "التهديدات الأميركية انتهت الآن". وأضاف أنه تحدث مباشرة مع الشيعة قائلاً: "هل تريدون حماية الحشد أم ذبحه؟" فتلقّى إجابة واضحة تؤكد رغبتهم في حماية العناصر واستمرار تلقيهم رواتبهم.

وفي جانب اقتصادي، رأى المشهداني أن العراق يشهد انتعاشاً يجذب الاستثمارات الأجنبية: "لو كان الوضع سيئاً لما جاءت شركات بريطانية تعمل بالمليارات في كركوك، ولما حضرت خمسون شركة أميركية"، موضحاً أن أميركا لم تسمح لإسرائيل بضرب العراق لأسباب اقتصادية تتعلق بالمواد الأولية تحت الأرض التي تعتبر "مستقبل الطاقة في العالم".

وحول الجانب الرمزي والديني في موقفه، قال المشهداني: "عصائب أو عشائر العراق آخر من يقاتل الأعور الدجال من الأمة، وبعد أن يقتلوه سينزل عيسى ليصلي معنا، العراق عظيم، إبراهيم أبو الأنبياء عراقي وحتى النبي محمد عراقي".

وأكد المشهداني ثقته بالفوز في الانتخابات المقبلة قائلاً: "أتوقع الفوز 100% ولن أزعل إذا خسرت، لكني سأفوز لأني أعرف جمهوري"، مشيراً إلى إنجازاته في دعم الشارع السني عبر قانون العفو العام ودمج المزيد من السفراء السنة في الوزارة، حيث أدرج 23 سفيراً ضمن التشكيلة الوزارية مقارنة بثلاثة فقط سابقاً.

وعن التحالفات السياسية، لفت إلى أن رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني لعودة الحلبوسي إلى رئاسة البرلمان قد يكون له تأثير إذا فاز الحلبوسي في الانتخابات، معتبرًا أن هذه المتغيرات جزء من المشهد السياسي الجاري.