منصة واضح - بغداد

أكد رئيس مجلس الوزراء رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية، اليوم الخميس، عدم الالتفات إلى أصوات أيتام الفاشلين والفاسدين، مؤكدا أن وضع البصرة في سلم الأولويات.

وقال السوداني خلال المهرجان الانتخابي الذي أقيم اليوم في محافظة البصرة، إن"البصرة مدينة النفط والموانئ والمنافذ على دول العالم ومصدر القسم الأهم من ثروة العراق، فكما تساهم البصرة بالقسط الأكبر في تطوير وإمداد البلد بما يحتاجه فإنها تستحق أن يساهم العراقيون جميعاً في تطويرها وازدهارها، لا نهوض للعراق بدون أن تنهض البصرة واليوم نقف أمامكم باسم ائتلاف الإعمار والتنمية، باسم مرشحيه الذين هم جنود للعمل. ائتلافنا هو تجمّع للإصرار على الإنجاز، تجمّع للمواظبين على العطاء".

وأضاف، أن"ائتلافنا هو ائتلاف الأرقام الصعبة، ائتلاف العزيمة التي لا تتوقف والأحلام التي تتحول الى حقائق، ائتلاف يرتكز الى مكاشفة كبيرة ووطنية مع الجمهور وبرنامج للعمل يستند الى أولويات المواطن وائتلاف الإعمار والتنمية هو خلاصة تجربة وطنية ناضجة يجمع الكفاءات والقدرات، من مختلف الاتجاهات لبناء دولة عصرية عادلة، وشعارنا ليس وعداً انتخابياً بل عقد شرف مع المواطن".

وتابع: "نحن في الإعمار والتنمية نضع البصرة في سلم الأولويات وهي ليست مجرد محافظة إنما هي روح العراق وأمله ومستقبله ولقد قدمت حكومتنا كل ما مكنها الوقت وما سمح به القانون من تقديمه، وأكثر من ذلك في دعم البصرة ومشاريعها".

وأشار إلى، أنه"بعد تأخير استمر لسنوات في تموز الماضي، انطلق العمل بأكبر مشروع لتحلية ماء البحر في الشرق الأوسط، قرب ميناء الفاو بكلفة تجاوزت 4 مليار دولار، وقد بدأ العد التنازلي للبدء بهذا المشروع وإنهاء معاناة أهلنا في البصرة من ملوحة المياه وحتى يكتمل تنفيذ مشروع تحلية مياه البحر خلال 3 سنوات وافق مجلس الوزراء مؤخرا على ادراج 6 محطّات تحلية في عموم البصرة (شط العرب، الفاو، والسيبة، وأبو فلوس، وسفوان ) وباشرت المحافظة بالتنفيذ، ومن المؤمل ان ينجز قبل صيف 2026".

واستطرد قائلا: "نفذنا حملة واسعة لرفع التجاوزات عن مسارات المياه في المحافظات الى الشمال من البصرة، من أجل ان نضمن تقليل الأثر البيئي والأذى الواصل الى محافظة البصرة، ومساعينا الدبلوماسية مستمرة مع دول الجوار"، مبينا أن"البصرة تأثرت بعملية حرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط، هذه العملية التي استمرت منذ 2009 في ظل الاهمال وسوء الإدارة وعدم التحلي بالمسؤولية، في هذه الحكومة وضعنا الحلول وهناك مشاريع تنفيذ سوف ننهي عملية الحرق والامراض التي تؤثر على صحة الانسان، في سقف زمني خلال 30 شهراً سيكون حرق الغاز صفراً في حقول البصرة".

ولفت إلى، أنه"اليوم افتتحنا واحداً من أهم المشاريع على مستوى الشرق الاوسط، هذا المشروع الذي نعلن فيه عن انتهاء استيراد المشتقات النفطية لأول مرة في تاريخ العراق، هذا المشروع سيكون له اثر كبير على الاقتصاد الوطني، وسنباشر بمصفى الفاو الاستثماري سعة 300 الف برميل يومياً ومن البصرة انطلق العمل في محطة كهرباء شمس البصرة للطاقة الشمسية، سعة 1000 ميگاواط، هذا المشروع تحوّل الى حقيقة بعد سنوات طويلة من الكلام الذي لا يُغني عن الفعل".

وأوضح، أنه"ضمن عملنا في دعم القطاع الصحي، فقد جرى افتتاح مستشفى السياب، وأحيل الى احدى المؤسسات العالمية الرصينة المتخصصة بإدارة المستشفيات ومنذ مطلع العام الحالي تم افتتاح ( 8 ) مشاريع صحية، مراكز وعيادات، وردهات مضافة للسعة السريرية، إضافة الى مستشفى الهارثة، والجامعي التخصصي، وسفوان، التي وصلت الى مراحل متقدمة وسنضع حجر الأساس لمستشفيات أخرى في قضاء المدَينة، وشط العرب، وأم قصر وخور الزبير ".

وأكد، أن"عملنا على بناء المدارس ووضعنا خطة جديدة لبناء مدارس حديثة تستوعب طلّابنا وتتيح لهم الدراسة في ظروف أفضل، كذلك عملنا على رفع درجات بعض النواحي الى أقضية، مثل أم قصر، وتطوير مراكز الأقضية والنواحي ويبقى المشروع الأكبر ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية مشروع العراق مشروع الشعب، هذا المشروع والذي يمثل شريان الاقتصاد العراقي غير النفطي، وعلى جانبيه سيتحقق الازدهار الاقتصادي، وتتوفر فرص العمل وتسلّمنا الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير، والطريق صار حقيقة بعد انطلاق المسار واكتمال النفق المغمور".

وشدد على، أن"مكانة البصرة الصناعية ظهرت على وجه الأرض وستتوسع، اليوم تعمل في البصرة أكبر مصانع اليوريا والسماد، وأكبر مصانع الحديد والصلب والدرفلة، وانطلق العمل في مدينة البصرة الصناعية، ومعمل انتاج الانابيب، وانطلق العمل في العشرات من المصانع وفي البصرة قطاع خاص فاعل يمثل شريكاً أساسياً للحكومة الاتحادية والمحلية واتفقنا مع شركة سيمنس لإنشاء محطتين للكهرباء في البصرة وديالى بطاقة 7500 ميغاواط، ومؤخرا صوت مجلس الوزراء على انشاء محطة الفاو الكهربائية بطاقة 3000 ميگاواط".

وأكمل: "لا ننسى المشاريع الواعدة لإنشاء دور لذوي الدخل المحدود، من خلال مساعدة المستثمرين الراغبين في العمل بمشاريع كهذه، وتأمين مستلزمات لهذه الشريحة"، موضحا أن"مُدن وأراضٍ مخدومة، ستنهي السكن العشوائي، وقد انطلقت بالفعل في باقي المحافظات، خصوصاً الأراضي المخدومة التي هيأت لمنتسبي أجهزتنا الأمنية ".

وتابع: "نستذكر باعتزاز دعمنا لاستضافة بطولة خليجي 25 في البصرة، التي قدّمت وجه العراق المشرق للعالم وأثبتت أن البصرة قادرة على التنظيم والنجاح ونحن نستمع فقط لحاجات المواطن ومتطلباته ولا نستمع الى الضجيج والتشويش على مسار الإعمار والتنمية، لن نلتفت لأصوات أيتام الفاشلين والفاسدين ومفهومنا للخدمة العامة هي أن نكون حكومة للخدمات والنفع العام، والارتقاء لا حكومة للتسلّط والفوقية، لا كبير أمام سلطة الشعب وإرادة الناس، وليس لدينا مشيخة على رؤوس أهلنا كل مُكلف بخدمة عامة من رئيس الوزراء الى المعلّم في المدرسة هو خادم للشعب وعشائرنا الكريمة في البصرة أهل الصبر والضيافة والكرم والقيم الحميدة، نعوّل عليكم في دعم الأمن والاستقرار الذي قدمتم من أجله كوكبة من أبنائكم شهداء وجرحى، ونعتمد على شباب البصرة في حركة التنمية والتغيير ونحن نحاول أن نعمّر العراق".

ولفت إلى، أن"الوعي والمسؤولية والواجب يحتّم الاشتراك في الانتخابات ويحتم عدم التفريط بالإنجازات التي هي مُلك لأبناء شعبنا ولمستقبلهم وبرنامجنا يرتكز على التنمية المتوازنة وتوزيع الفرص بعدالة، نؤمن أن السياسة لا تُقاس بالكلام بل بالأثر الملموس في حياة الناس، ومرشحونا هم أبناء الميدان لا أبناء الشعارات، اختاروا من يمثلكم خير تمثيل ويعمل على خدمتكم، اختاروا من يليق بتمثيل أهل البصرة بأهلها وتاريخها، وعلى الشعب أن لا يعطي ثقته لمن تسبب بالدمار والخراب والفساد".

وخاطب أهالي البصرة بالقول: "يا أبناء البصرة هذا هو سجل العمل وهذا هو طريق الدولة الذي بدأناه وسنكمله معكم، نريد منكم أن تجعلوا يوم الانتخابات يوماً للبصرة وللعراق كله، صوتوا لمن أنجز، وندعوكم للمشاركة بكثافة، شاركوا بكثافة لأن صوتكم هو الضمانة لاستمرار التنمية والاستقرار".