منصة واضح - متابعة

أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، عن استعداد بلاده للتفاوض وبناء الثقة لإزالة المخاوف من البرنامج النووي، مؤكداً الجهوزية لإبرام اتفاق وتنفيذه.

وتابع عراقجي في مقابلة عبر الإنترنت نقلتها وكالة "إيسنا": "العلاقات بين إيران والولايات المتحدة قابلة للإدارة".

وأضاف أن واشنطن طلبت من طهران الشهر الماضي تسليم اليورانيوم المخصب مقابل تأجيل تفعيل "آلية الزناد".

ولفت إلى أن تخصيب اليورانيوم حق لإيران، مشدداً على أنه لا يمكن لأحد حرمانها من هذا الحق لأن لديه مخاوف، وفق تعبيره.

جاء هذا بعدما أوضح علي لاريجاني، أمين مجلس الأمن القومي الإيراني الأعلى، مع مرور أكثر من شهر على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، إثر فشل المفاوضات مع الدول الغربية لاسيما الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) حول الملف النووي الإيراني، أن سبب الفشل كان في طلب تلك الدول خفض مدى الصواريخ الإيرانية.

وقال لاريجاني، خلال مراسم ذكرى مقتل حسين همداني في سوريا، مساء الخميس الماضي، إن "الشرط الغربي المسبق لتعليق إعادة فرض العقوبات كان خفض مدى صواريخنا إلى أقل من 500 كيلومتر".

إلا أنه أكد أن طهران رفضت ذلك، مشدداً على أن "القدرة الصاروخية تعد ركيزة أساسية لأمن إيران القومي ودفاعها". وأضاف قائلاً إن "خفض مداها يُضعف أهم أدواتنا الدفاعية".

كما اعتبر أن طلب "خفض مدى الصواريخ يُعدّ في الواقع مطلباً بالاستسلام.

وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي أكد سابقاً أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات ما دامت أميركا تقدم مطالب وصفها بـ "غير المعقولة والمبالغ فيها".

يشار إلى أن طهران وواشنطن قد خاضتا خمس جولات من المفاوضات النووية غير المباشرة، وفيما كان الجانب الإيراني يستعد للجولة السادسة، شنت إسرائيل بشكل مباغت حرباً جوية استمرت 12 يوماً في حزيران/ يونيو الماضي، ثم شاركت فيها الولايات المتحدة قاصفة منشآت نووية إيرانية.

وفي أواخر آب/ أغسطس الماضي أطلقت الترويكا مسار "سناب باك" وطالبت من مجلس الأمن إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، وهو ما حصل.