كشفت منظمة "أنتي وور" الأمريكية المناهضة للحرب، اليوم الثلاثاء (21 تشرين الأول 2025)، عن تراجع الحكومة الأمريكية عن قرارها السابق بسحب جميع القوات من العراق بشكل نهائي.

وأوضحت المنظمة، نقلاً عن تصريحات مسؤولين أمريكيين ورئيس الوزراء العراقي، أن عدداً من المستشارين العسكريين الأمريكيين سيظل في عدة قواعد داخل البلاد، أبرزها قاعدتا عين الأسد وحرير. يأتي ذلك بهدف مواجهة أي تهديد محتمل لتنظيم داعش الإرهابي، وضمان التنسيق المستمر مع القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة التنف السورية.

وأشارت المنظمة إلى تغير واضح في الخطاب الرسمي للولايات المتحدة، حيث أكدت أن الاتفاق مع الحكومة العراقية، الذي كان ينص على سحب كامل القوات بحلول عام 2026، يُفسَّر الآن على أنه إنهاء للعمليات العسكرية ضد داعش فقط، وليس انسحاباً كاملاً للقوات. وأضافت أن القوات الأمريكية ستبقى بموجب الاتفاقية الأمنية المشتركة بين بغداد وواشنطن.

وكانت القوات الأمريكية قد بدأت بالانسحاب من بعض قواعدها قبل أسابيع، في خطوة مفاجئة، قبل أن تعلن لاحقاً عن إبقاء جزء من قواتها في البلاد، بما يتيح استمرار التنسيق العسكري والأمني مع الجيش العراقي.