أرسلت بريطانيا ضابطاً عسكرياً رفيع المستوى يرافقه فريق صغير من الجنود إلى إسرائيل، لدعم الجهود الدولية الرامية لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بناءً على طلب الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت شبكة "سكاي نيوز".
كشف وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذا الانتشار بعد أقل من أسبوع من تصريح وزيرة الخارجية إيفيت كوبر التي أكدت أن المملكة المتحدة لا تخطط لإرسال قوات كبيرة، موضحاً أن الضابط البريطاني سيتولى منصب نائب قائد في مركز التنسيق المدني العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.
ووصف هيلي اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه "فرصة للسلام طويل الأمد"، مؤكداً أن خبرة بريطانيا وقدراتها العسكرية المتخصصة ستلعب دوراً محورياً ضمن هذه المهمة، رغم أنها لن تكون في موقع القيادة المباشرة. وأضاف: "الضابط البريطاني يرافقه فريق صغير من خبراء التخطيط العسكري لتقديم الدعم والخبرة الضرورية".
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الانتشار لن يشمل الدخول إلى قطاع غزة، تماماً كما أن القوات الأميركية التي يصل عددها إلى 200 جندي لن تدخل القطاع أيضاً.
ويأتي هذا التحرك في وقت يواجه فيه وقف إطلاق النار ضغوطاً متزايدة، وسط تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بخرقه، وعودة الضربات الجوية الإسرائيلية لفترة وجيزة نهاية الأسبوع الماضي. وذكرت وزارة الصحة في غزة أن أكثر من 50 شخصاً لقوا حتفهم خلال الأربع وعشرين ساعة الأخيرة، في مؤشر على هشاشة الوضع الإنساني والأمني رغم الاتفاق الحالي.