أكد رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، أن استقرار العراق السياسي والأمني والاقتصادي لن يتحقق دون شراكة حقيقية وتنازلات متبادلة بين جميع الأطراف، مشددًا على أن المصلحة العامة يجب أن تكون فوق الحسابات الضيقة.
جاء ذلك خلال استقباله وفدًا من الاتحاد الوطني الكردستاني ضم نزار آميدي ووزير العدل خالد شواني، حيث ناقش الطرفان أبرز مستجدات المشهد السياسي والعلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
الحكيم أشار إلى أهمية الحفاظ على المكاسب المتحققة في مسار الاستقرار، داعيًا إلى الاستعداد الجاد للانتخابات المقبلة، التي وصفها بالمفصلية في الانتقال من مرحلة الاستقرار الهش إلى الاستقرار المستدام.
كما شدد على ضرورة الالتزام بالدستور والقوانين النافذة في حسم الملفات العالقة، مؤكدًا أن تقديم التنازلات مسؤولية وطنية تفرضها طبيعة المرحلة وتحدياتها.
وختم الحكيم بدعوة القوى السياسية كافة إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية، والابتعاد عن التصعيد، والعمل على بناء مناخ سياسي مستقر قبيل موعد الانتخابات، بما يعزز ثقة المواطن بالعملية السياسية ويعيد الأمل بمستقبل أكثر استقرارًا.