في خطوة غير مسبوقة تعكس حساسية الأوضاع المحيطة بالصراع في الشرق الأوسط، قررت عدة أندية إسبانية لكرة السلة خوض مبارياتها أمام الفرق الإسرائيلية من دون حضور جماهيري، وذلك خشية اندلاع احتجاجات مؤيدة لفلسطين أو وقوع اضطرابات داخل الملاعب.

وأعلن نادي فالنسيا باسكت أن مباراته المقررة مساء الأربعاء أمام هبوعيل تل أبيب في الدوري الأوروبي ستقام خلف أبواب مغلقة، التزاماً بتوصيات الجهات الأمنية والوفد الحكومي الإسباني.

وقال النادي في بيان رسمي "لقد استنفد فالنسيا باسكت جميع الخيارات الممكنة لضمان مشاركة أصحاب التذاكر الموسمية، إلا أن الأوضاع الأمنية الحالية تفرض علينا إعطاء الأولوية القصوى لسلامة الجماهير والموظفين."

وأضاف البيان أن إدارة النادي تدرك أن القرار لن يلقى رضا جميع الأطراف، لكنها ترى أن الحفاظ على الأمن العام وسلامة الجميع يجب أن يكون فوق أي اعتبار.

ولم يكن فالنسيا النادي الوحيد الذي لجأ إلى هذا الإجراء، إذ قرر باسكيت مانريسا الكتالوني أيضاً خوض مباراته أمام هبوعيل القدس دون جمهور ضمن بطولة كأس أوروبا للدرجة الثانية، في حين اتخذ سي بي كانارياس قراراً مماثلاً لمباراته أمام الفريق الإسرائيلي بني هرتسليا في إطار دوري أبطال أوروبا.

وتأتي هذه القرارات في وقت تتزايد فيه الاحتجاجات والتوترات المرتبطة بالوضع في غزة، حيث تشهد العديد من المدن الأوروبية تظاهرات داعمة للفلسطينيين، ما جعل الأندية الإسبانية تضع الاعتبارات الأمنية فوق البعد الرياضي في هذه المواجهات الحساسة.