في تصريح أثار جدلاً واسعاً وأعاد تسليط الأضواء على ملف غزة، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل يمكن أن تستأنف عملياتها العسكرية في قطاع غزة "بكلمة واحدة منه" إذا لم تلتزم حركة حماس باتفاق وقف إطلاق النار القائم.
وخلال حديثه أمام وسائل الإعلام اليوم الأربعاء، شدد ترامب على أن تحرير الرهائن الأحياء كان وما يزال أحد الأهداف الرئيسية في المرحلة الراهنة، واصفاً العملية بأنها “مهمة إنسانية وأمنية في آنٍ واحد”. وأضاف أن "حماس في الوقت الحالي تعمل على القضاء على العصابات العنيفة والخطيرة داخل القطاع"، في إشارة إلى عمليات أمنية داخلية تجريها الحركة.
وردًّا على سؤال حول تقارير تفيد بأن حماس قد أعدمت فلسطينيين أبرياء خلال تلك العمليات، أوضح ترامب أن الولايات المتحدة تتابع هذه الادعاءات عن كثب، قائلاً: "نحن نبحث هذا الأمر بشكل دقيق جداً".
وفي تطرقه إلى خطة السلام التي أعلن عنها سابقاً، ذكّر ترامب بالبند السادس من خطته المكونة من عشرين نقطة، والذي ينص على أنه "بمجرد تسليم جميع الرهائن، سيُمنح العفو لأعضاء حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي ونزع السلاح، كما سيُسمح للراغبين منهم بالمغادرة عبر ممر آمن خارج غزة".
كما كشف ترامب عن تفاصيل جديدة تتعلق بعلاقته بالحكومة الإسرائيلية، قائلاً: "كان عليّ كبح جماح الجيش الإسرائيلي وإدارة نتنياهو، لقد ناقشت الأمر مع بيبي (نتنياهو) بشكل مباشر".
ويأتي هذا التصريح في وقت لا تزال فيه الهدنة الهشة في قطاع غزة تواجه اختبارات متكررة، وسط ضغوط أمريكية ودولية للحفاظ على وقف إطلاق النار وتجنب العودة إلى المواجهات الواسعة، بينما يرى مراقبون أن تصريحات ترامب تحمل رسائل سياسية مزدوجة تتعلق بتوازن العلاقات الأمريكية مع كلٍّ من تل أبيب وحماس في ظل مساعيه للعودة إلى البيت الأبيض.