منصة واضح - متابعة

قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، اليوم السبت، إن أحد الأهداف الرئيسة لسياسات الحكومة الحالية هو منع انتقال الحرب إلى داخل البلاد، مؤكدة أن طهران تعمل عبر مساراتها الدبلوماسية بكل طاقتها من أجل تحقيق هذا الهدف.

وأوضحت مهاجراني، أن "من الأسئلة المهمة التي نواجهها هو: هل يرى الشعب الإيراني ما تقوم به الحكومة من جهود كافية؟ وهل تصل أصوات الناس بالقدر الكافي إلى طاولة مجلس الوزراء؟"، مشيرة إلى أن "كل الحكومات تسعى إلى تعزيز التواصل مع الشعب، وهذا المجال ما زال بحاجة إلى عمل كبير".

وأضافت أن "مجلس الوزراء ناقش هذا الأمر وخلص إلى قرار يقضي بأن تقوم المتحدثة باسم الحكومة بتقديم تقريرين أسبوعياً، كل يوم سبت واثنين، حول أداء الحكومة ومشاريعها، مع إمكانية انضمام الوزراء الآخرين عند الحاجة للرد على أسئلة المواطنين وتوضيح السياسات المتبعة".

وبينت مهاجراني أن "هناك تساؤلاً جاداً حول ما قامت به الحكومة قبل الحرب التي استمرت 12 يوماً، وبعدها، وكذلك خلال آلية الردع المتبادلة"، مضيفة: "نسعى للإجابة عن هذه التساؤلات وعن مطالب الناس في المجتمع، لأن الهدف من هذه التقارير هو أن يعرف المواطنون – بوصفهم المستفيدين الأساسيين – ماذا تفعل الحكومة بالضبط".

وأكدت المتحدثة باسم الحكومة أن "كثرة الضوضاء أحياناً تمنع وصول الأصوات إلى بعضها"، موضحة أن "هذا البرنامج يهدف إلى توضيح أن الحكومة تجتمع مرتين أسبوعياً وتخصص وقتاً طويلاً لإقرار اللوائح التنفيذية الخاصة بالخطة السابعة للتنمية، التي تعد من أهم الخطط الاستراتيجية للنهوض بالبلاد".

وفي القضايا البيئية والاقتصادية، أشارت مهاجراني إلى أنه: "من المشكلات التي تعانيها البلاد بشدة ظاهرة حرق المازوت في المصانع، كما أن تراكم النفايات من أهم معضلات المحافظات الشمالية، في حين أن بعض الدول تستورد النفايات وتحولها إلى وقود. وقد أقر المجلس الاقتصادي في محافظة أصفهان مشروع الفرز من المصدر، وهو ما سيؤدي إلى تحسين المشهد الحضري، كما سيتم تحويل النفايات العضوية إلى وقود بديل للمازوت".

ولفتت إلى أن "تنفيذ هذا المشروع سيساهم في الحد من الملوثات البيئية وتقليل الاعتماد على المازوت في مصانع الأسمنت".

وفي جانب آخر، شددت مهاجراني على أن معيشة المواطنين لا تزال من أولويات الحكومة، قائلة: "نحن نمر بالعام الخامس عشر من الحظر، وتحت ضغوط دولية شديدة، لكن الحكومة لا تقتصر على معالجة القضايا المعيشية فقط، بل تسعى إلى استمرار التنمية رغم الصعوبات"، مضيفة: "يجب أن تستمر المصانع بالعمل، وأن نحافظ في الوقت نفسه على البيئة ونقلّص استهلاك الغاز".

وأكدت مجدداً أن "أحد أهم الملفات التي تعمل عليها الحكومة هو إبعاد الحرب عن البلاد عبر المسار الدبلوماسي".

كما تناولت محور "العدالة" الذي يركز عليه الرئيس، موضحة أنه "يقوم على أربعة أسس، أولها معيشة المواطنين وضمان حصول جميع الإيرانيين على الغذاء الكافي".

وتابعت: "للأسف، خط الفقر آخذ في الاتساع، ولا ينبغي إنكار ذلك، لأن مواجهة الواقع بشفافية تجعل الناس أكثر تفهماً".

وأوضحت أن الحكومة "تركز على حماية الفئات الفقيرة من التقلبات الاقتصادية، حتى لا تتأثر قدرتهم الشرائية".