شهدت مدينة حلب، مساء الاثنين، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما أدى إلى مقتل عنصر أمني سوري وإصابة ثلاثة آخرين، في أحدث تصعيد ميداني بين الجانبين منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في مارس الماضي.

وأفادت مصادر ميدانية بأن المواجهات اندلعت بعد أن استهدفت قوات قسد مواقع وحواجز للأمن الداخلي قرب حي الأشرفية، الأمر الذي أدى إلى تبادل مكثف لإطلاق النار وتحرك تعزيزات عسكرية وأمنية نحو منطقة الليرمون شمال المدينة، وسط توتر متزايد في الأحياء الشمالية من حلب.

وأشارت تقارير محلية إلى أن قوات الأمن السورية أخلت عدداً من العائلات من حيي الأشرفية والشيخ مقصود، تحسباً لاتساع رقعة الاشتباكات، فيما أكدت وزارة الدفاع السورية أن الجيش بدأ إعادة انتشار على بعض المحاور شمال وشمال شرقي البلاد، رداً على ما وصفته بـ“الاعتداءات المتكررة من قوات قسد على الأهالي ونقاط الجيش”.

وجاء في بيان الوزارة، نقلاً عن إدارة الإعلام والاتصال، أن هذه التحركات “تندرج ضمن خطة ميدانية لإعادة الانتشار، ولا تعبّر عن نوايا لشن عمليات عسكرية جديدة”، مؤكدة في الوقت ذاته التزام الجيش باتفاق العاشر من مارس الذي تم توقيعه بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات قسد مظلوم عبدي، وينص على وقف إطلاق النار ودمج قوات قسد ضمن مؤسسات الدولة.

وأضافت الوزارة أن الجيش “يقف أمام مسؤولياته في حماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، إضافة إلى صون حياة أفراده وقوى الأمن من الاعتداءات المتكررة”، مشيرة إلى أن الوضع الميداني في حلب يشهد توتراً حذراً مع استمرار التحركات العسكرية المتبادلة شمال المدينة.