تستعد العاصمة المصرية القاهرة، غداً الأحد، لاستضافة جولة جديدة من المباحثات السياسية والأمنية بين وفدين من حركة حماس والكيان الإسرائيلي، في إطار الجهود المكثفة التي تقودها مصر لإنهاء الحرب المستمرة على قطاع غزة وتهيئة الطريق نحو اتفاق شامل يضع حداً لمعاناة المدنيين.

وأفادت مصادر دبلوماسية بأن المباحثات ستتناول الترتيبات الميدانية وتفاصيل صفقة تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين، استناداً إلى المبادرة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي أعادت تحريك المسار التفاوضي بعد أشهر من الجمود.

وأكدت المصادر أن المساعي المصرية تجري بتنسيق واسع مع أطراف إقليمية ودولية، في مسعى لتثبيت وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء السياسية والإنسانية لمرحلة ما بعد الحرب، مشددة على أن القاهرة تسعى إلى صيغة تضمن استدامة الهدوء وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أن هذه الجولة تأتي في إطار الزخم الدبلوماسي المتصاعد عقب طرح الخطة الأميركية الأخيرة، والتي لاقت تفاعلاً دولياً واسعاً باعتبارها فرصة لوقف نزيف الدم في غزة وفتح الباب أمام تسوية سياسية شاملة تعيد الأمل للمنطقة بعد أشهر من التصعيد العسكري والمعاناة الإنسانية.