ألقت السلطات الإيطالية القبض على مهاجر جزائري متهم بتنفيذ جريمة قتل مروّعة راح ضحيتها شاب عراقي من الطائفة الآشورية المسيحية في مدينة ليون الفرنسية، في حادثة هزّت الرأي العام الأوروبي لما حملته من أبعاد دينية حساسة.
وتم توقيف المشتبه به في مدينة أندريا بمقاطعة بوليا جنوبي إيطاليا، بموجب مذكرة توقيف أوروبية صادرة عن محكمة ليون الكبرى. وتشير التحقيقات إلى أن الضحية، الشاب العراقي شور سارنيا، كان من ذوي الاحتياجات الخاصة ويستخدم كرسياً متحركاً، وقد عُرف بنشاطه على منصة "تيك توك" حيث اشتهر بمحتواه ذي الطابع المسيحي. وقد فارق الحياة بعد تعرضه لهجوم بسلاح أبيض في أحد شوارع ليون بتاريخ العاشر من سبتمبر الماضي.
المصادر الأمنية الفرنسية رجحت أن الدافع وراء الجريمة كان دينياً، إذ يعتقد أن منشورات سارنيا ومحتواه على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت غضب المتهم، الذي لاذ بالفرار إلى إيطاليا عقب تنفيذ الجريمة.
وبالتعاون بين جهاز التعاون الدولي للشرطة (SCIP) والمكتب الأمني الفرنسي في باريس، تمكنت السلطات من تعقب المتهم إلكترونياً ورصد تحركاته بدقة حتى لحظة اعتقاله. ومن المقرر تسليمه إلى فرنسا لمحاكمته، في وقت ما تزال فيه باريس والجزائر تلتزمان الصمت الرسمي بشأن خلفيات القضية وتداعياتها.