أكد رئيس ائتلاف الإعمار والتنمية، محمد شياع السوداني، أن المشاركة الواسعة في الانتخابات المقبلة تمثل ركناً أساسياً في ترسيخ الديمقراطية وتعزيز شرعية المؤسسات المنتخبة، مشدداً على ضرورة المضي في النهج الإصلاحي والإعماري الذي تبنّته حكومة الخدمات.

وجاءت تصريحات السوداني خلال ترؤسه اجتماعاً موسعاً ضم قادة الكيانات والقوى السياسية المنضوية في الائتلاف، حيث تبادل التهاني مع الحضور بمناسبة العيد الوطني العراقي، مذكّراً بأهمية تعزيز مؤسسات الدولة وسيادة القانون، والبقاء تحت مظلة الدستور بوصفه الضامن للحريات والديمقراطية وحقوق جميع مكونات الشعب العراقي.

وتابع رئيس الائتلاف شؤون المرشحين وسير حملاتهم الانتخابية، واستمع إلى تقارير مفصلة حول جهود التعريف ببرامج الائتلاف، وسبل التواصل المباشر مع المواطنين، مؤكداً أهمية توثيق الصلة مع الشارع العراقي بما ينسجم مع تطلعاته في الخدمات والإصلاح وتلبية احتياجاته المعيشية.

وشدد السوداني على ضرورة استمرار الزخم الذي أرسته حكومة الخدمات، والانطلاق مجدداً من منهج الإعمار والمشاريع الستراتيجية الكبرى التي مثلت رافعة حقيقية للاقتصاد الوطني، مبيناً أن هذه المشاريع ستبقى عنواناً للمرحلة المقبلة بما تحمله من أثر مباشر على التنمية المستدامة.

وأضاف أن الخطط القادمة للائتلاف ترتكز على قاعدة صلبة من الإنجازات في مجال الإصلاح الاقتصادي، مشيراً إلى أن نسب الفقر تراجعت بشكل واضح بفضل برامج الحماية الاجتماعية، وأن الحكومة تمكنت من توفير المزيد من فرص العمل للشباب، إلى جانب نهضة خدمية وعمرانية شملت مختلف أنحاء العراق.

وختم السوداني حديثه بالتأكيد على أن نجاح الانتخابات المقبلة يتوقف على المشاركة الشعبية الواسعة، داعياً المواطنين إلى ممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم، وداعياً القوى السياسية إلى جعل المصلحة الوطنية العليا فوق أي اعتبارات أخرى لضمان استقرار البلاد وتعزيز مسارها الديمقراطي.