سجّل رجل الأعمال المثير للجدل، إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا ومؤسس شركات عدة أخرى، إنجازاً غير مسبوق في عالم المال، بعدما كشف مؤشر فوربس للمليارديرات، اليوم الأربعاء (الأول من تشرين الأول/أكتوبر 2025)، عن وصول صافي ثروته إلى مستوى تاريخي يلامس 500 مليار دولار، ليصبح بذلك أول شخص في تاريخ البشرية يقترب من نصف تريليون دولار كثروة شخصية.

وبحسب بيانات المؤشر، فقد بلغ صافي ثروة ماسك نحو 499.5 مليار دولار في وقت سابق من اليوم، قبل أن يستقر عند حدود 499.1 مليار دولار، بزيادة تقدر بـ8.3 مليار دولار في أحدث جلسات التداول. ويعزو خبراء هذا الارتفاع إلى الانتعاش القوي في أسهم تسلا، فضلاً عن تضخم تقييمات شركاته الناشئة الأخرى مثل "إكس إيه آي" وشركاته العاملة في مجالات التكنولوجيا والفضاء والذكاء الاصطناعي.

هذا القفز المالي الهائل جاء بعد منافسة قصيرة الشهر الماضي مع الملياردير الأميركي لاري إليسون، مؤسس "أوراكل"، الذي اقترب من ماسك عندما بلغت ثروة الأخير نحو 436 مليار دولار، قبل أن يتراجع الفارق مجدداً، حيث تبلغ ثروة إليسون حالياً 350.7 مليار دولار فقط.

وفي الوقت نفسه، تترقب وول ستريت نتائج خطة مكافآت غير مسبوقة أطلقتها شركة تسلا لمؤسسها، وصفت بأنها أضخم حزمة حوافز في تاريخ الأسواق المالية الأميركية، إذ قد تصل قيمتها إلى نحو تريليون دولار. وتشمل الخطة 12 شريحة من الأسهم تُمنح لماسك على مدى السنوات العشر المقبلة، شرط تحقيق أهداف تشغيلية وسوقية كبرى، أبرزها مضاعفة القيمة السوقية لتسلا إلى تريليوني دولار، وتسليم 20 مليون سيارة ضمن المرحلة الأولى من الحوافز.

وبحسب الوثائق الرسمية، يتعين على ماسك أن يرفع القيمة السوقية لشركة تسلا إلى نحو 7.5 تريليون دولار للحصول على كامل الشرائح الـ12. وإذا تحقق ذلك خلال الفترة الزمنية المحددة، فإن ماسك لن يكون فقط أول من يقترب من نصف تريليون دولار كثروة شخصية، بل سيصبح كذلك المرشح الأقوى ليكون أول تريليونير في تاريخ البشرية.

هذا التحول المذهل يعكس المكانة الفريدة التي يحتلها ماسك في الاقتصاد العالمي، حيث يجمع بين الابتكار التكنولوجي والقدرة على دفع الأسواق المالية إلى مستويات غير مسبوقة، لتبقى تسلا وشركاته الأخرى محركاً رئيسياً في رسم ملامح المستقبل الاقتصادي والتقني.