تواجه الولايات المتحدة احتمال الدخول في أزمة سياسية واقتصادية جديدة مع اقتراب انتهاء المهلة المحددة مساء الثلاثاء لتفادي الإغلاق الشامل للحكومة الفيدرالية، في ظل فشل المفاوضات بين البيت الأبيض والمعارضة الديمقراطية.
نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس حذّر من أن البلاد تتجه نحو "شلل كامل"، واصفاً مواقف الديمقراطيين بأنها "مسدس مصوّب إلى رؤوس الأميركيين"، في إشارة إلى الضغوط التي تمارسها المعارضة خلال مفاوضات اللحظات الأخيرة.
وفي المقابل، أكد زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن الخلافات مع الجمهوريين لا تزال "كبيرة وجوهرية"، مشيراً إلى أن القرار النهائي بيد الرئيس دونالد ترمب بعد أن عرض الديمقراطيون مجموعة مقترحات لتفادي الأزمة.
أما زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز، فأشار إلى استمرار وجود "اختلافات عميقة ومهمة" مع الجمهوريين، لكنه شدد على أن حزبه "مستعد للتوصل إلى اتفاق يضمن تلبية احتياجات الأميركيين في ما يتعلق بصحتهم وأمنهم ورفاههم الاقتصادي".
الرئيس الأميركي من جهته لم يتردد في انتقاد الديمقراطيين قبيل الاجتماع، مؤكداً أن "أفكارهم سيئة جداً للبلاد"، بينما أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أن الاجتماع يمثل "الفرصة الأخيرة" أمام القادة الديمقراطيين للتحلي بالعقلانية والابتعاد عن الحسابات السياسية.
وبينما تتصاعد حدة الخلافات بين الحزبين الكبيرين، يبقى الأميركيون بانتظار الساعات المقبلة التي ستحدد ما إذا كانت مؤسسات الدولة ستدخل في شلل جديد قد يعمّق التوترات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.