افتتح أمين بغداد، عمار موسى كاظم، اليوم الخميس، نصب شهداء فاجعة الكرادة، في الذكرى السنوية للمأساة التي راح ضحيتها المئات من الأبرياء، أثناء تسوقهم في ذروة موسم عيد الفطر، لتبقى شاهدة على واحدة من أعنف الهجمات التي عرفتها العاصمة.
وجاء افتتاح النصب في ساحة الحرية بمنطقة الكرادة، بعد إعادة تأهيلها بالتعاون مع مؤسسة الشهداء، بحضور ذوي الضحايا وعدد من المسؤولين، في مشهد اختلط فيه الحزن بالفخر، والدموع بالإجلال.
وأكد أمين بغداد أن هذه المبادرة تمثل وفاءً لتضحيات الشهداء، وحرصًا على تخليد ذكراهم في قلب المدينة، مشيرًا إلى أن نصب الفاجعة سيبقى شاهدًا حيًا على الجريمة، ونداءً دائمًا لعدم نسيان من سقطوا ظلمًا.
وشدد كاظم على أن أمانة بغداد ماضية في تنفيذ مشاريع تكرّم الشهداء، والتواصل مع أسرهم، مشيرًا إلى أن إقامة هذا النصب جاءت استجابة مباشرة لمطالب أهالي الكرادة خلال لقاءات سابقة.
يُذكر أن فاجعة الكرادة وقعت في يوليو 2016، إثر تفجير ضخم تبنّاه تنظيم داعش، وأدى إلى استشهاد أكثر من 300 مدني، بينهم عوائل وأطفال، في واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية التي شهدها العراق.