أعلن حلف "الناتو" يوم السبت عن تعزيز تواجده في بحر البلطيق، في خطوة تهدف إلى التصدي لحوادث اختراق طائرات مسيرة للمجال الجوي الدنماركي. وشمل التعزيز نشر فرقاطة دفاع جوي ومنصات إضافية للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، في إطار جهود الحلف لتعزيز الأمن في المنطقة الحساسة. ولم يكشف المتحدث باسم الحلف عن الدول المشاركة في تقديم هذه الوسائل الإضافية.

وكانت القوات المسلحة الدنماركية قد أكدت سابقًا رصد طائرات بدون طيار مجهولة الهوية بالقرب من منشآت عسكرية ليلاً، بعد سلسلة اختراقات استهدفت المطارات والبنية التحتية الحيوية خلال الأسبوع الحالي. وأسفرت هذه التحركات عن إغلاق مطار كوبنهاغن، الأكثر ازدحامًا في المنطقة الإسكندنافية، لعدة ساعات يوم الاثنين الماضي، إضافة إلى إغلاق خمسة مطارات دنماركية أخرى، مدنية وعسكرية، مؤقتًا.

ويأتي هذا التحرك ضمن مهمة "إيسترن سينتري" (الحارس الشرقي) التي أطلقها الحلف هذا الشهر لتعزيز الدفاع عن الجبهة الشرقية لأوروبا، بعد مزاعم حول اختراقات مزعومة لطائرات روسية مسيرة للمجال الجوي البولندي.

وفي سياق متصل، أفادت إستونيا بأن ثلاث طائرات مقاتلة روسية من طراز ميغ-31 اخترقت مجالها الجوي لمدة 12 دقيقة، قبل أن تقوم طائرات حلف "الناتو" الإيطالية بمرافقتها للخروج. فيما نفت روسيا هذه الادعاءات، مؤكدة أن تحركات طائراتها كانت ضمن مهام مخطط لها مسبقًا، ولم تنتهك المجال الجوي لأي دولة، كما رفضت اقتراح بولندا للتعاون في التحقيق بالحادثة.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حلف "الناتو" والاتحاد الأوروبي من أن أي عدوان على روسيا سيواجه بردًا حاسمًا، في رسالة تعكس تصاعد التوترات في المنطقة.