منصة واضح -

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيقوم بـ"إعلان كبير" اليوم الخميس بشأن سوريا، من دون أن يحدد طبيعته.

وأضاف رداً على سؤال حول سوريا من مراسل في البيت الأبيض: "رفعت العقوبات لأمنحهم فرصة للتنفّس، لأن تلك العقوبات كانت قوية جداً، لكن أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا إعلان كبير اليوم".

الشرع يجدد دعوته لرفع العقوبات

وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد جدد يوم الاثنين الماضي دعوته لواشنطن برفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر لعام 2019، وذلك خلال زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفي كلمته خلال قمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشرع إن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لم تعد مبررة، وإن السوريين باتوا يرون أنها تستهدفهم بشكل مباشر.

وقال الشرع "أمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد".

وأضاف "سوريا مليئة في الكوادر العاملة، سوريا بلد متنوع الكوادر، شعب يحب العمل يعشق العمل متنوع الخبرات وهو من طبيعته في جيناته، الشعب السوري هو تاجر، فمن هذه الناحية لا تخشوا عليه، ارفعوا العقوبات وانظروا إلى النتائج.

والتقى الشرع يوم الاثنين مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في نيويورك، وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية عن الاجتماع أن روبيو أكد على فرصة "بناء دولة مستقرة وذات سيادة" في سوريا بعد إعلان ترامب عن تخفيف العقوبات، لكنه لم يتطرق إلى العقوبات المتبقية.

الكونغرس يبحث إلغاء "قانون قيصر"

ويناقش أعضاء الكونغرس مسألة إلغاء قانون قيصر، الذي فُرضت بموجبه عقوبات واسعة النطاق على سوريا في عهد الأسد.

ويرغب بعض المشرعين، ومن بينهم أعضاء بالحزب الجمهوري الذي ينتمي له ترامب وآخرون من الحزب الديمقراطي، إدراج إلغائه ملحقا ضمن قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو مشروع قانون دفاعي شامل يُتوقع إقراره بحلول نهاية ديسمبر/كانون الأول.

ترامب ينهي العقوبات

يذكر أن الرئيس ترامب وقع في يونيو/حزيران الماضي، أمراً تنفيذياً يُنهِي برنامج عقوبات الولايات المتحدة على سوريا، مما يمكّن من إنهاء عزلة البلاد عن النظام المالي الدولي ويُبنى على تعهّد واشنطن بمساعدتها على إعادة الإعمار بعد حرب أهلية مدمرة.

وأوضحت كارولين ليفيت، متحدثة البيت الأبيض، حينها أن هذه الخطوة ستتيح للولايات المتحدة الاستمرار في فرض عقوبات على الرئيس السوري السابق بشار الأسد، وعلى أصدقائه ومقربيه، ومنتهكي حقوق الإنسان، ومتاجري المخدرات، والأشخاص المرتبطين بأنشطة الأسلحة الكيميائية، وكذلك تنظيم داعش والجهات التابعة له ووكلاء إيران.