دعت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الناتو والاتحاد الأوروبي إلى النظر في "المرآة" لمعرفة من يقف وراء تصاعد العنف في أوروبا، وذلك في تعليقها على الهجوم الأوكراني الأخير على شبه جزيرة القرم.

ووصفت زاخاروفا الهجوم بأنه "عمل إرهابي جديد من جانب نظام كييف"، مشيرة إلى أن الدول الغربية، التي تبحث عن مصدر العدوان في القارة، هي نفسها المسؤولة عن زعزعة الاستقرار ونشر الإرهاب من خلال دعمها نظام كييف وتزويده بالأسلحة.

ويأتي هذا التصريح عقب هجوم شنّه نظام كييف مساء الأحد على منطقة سياحية في القرم، وفق وزارة الدفاع الروسية، مستخدماً طائرات مسيرة مزودة بعبوات ناسفة شديدة الانفجار، مستهدفة مناطق مدنية خالية من المنشآت العسكرية.

وأكد حاكم القرم، سيرغي أكسيونوف، أن الضربة أصابت عدة منشآت في منتجع "فوروس" القريب من حدود سيفاستوبول، بما في ذلك مبنى مدرسة، حيث دُمّرت قاعة الاحتفالات بالكامل وتضررت المكتبة.

وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 15 آخرين، فيما تواصل السلطات الروسية تقييم حجم الأضرار في المناطق المدنية، وسط تنديد موسكو بالعدوان الأوكراني واتهامها للدول الغربية بتقويض الأمن والاستقرار في أوروبا.