كشفت الجمعية الفلكية في جدة أن كوكب الأرض سيشهد، يوم الأحد 14 سبتمبر/أيلول 2025، تأثير عاصفة جيومغناطيسية غير عادية، وصفها الخبراء بأنها “ضربة مزدوجة” من الشمس، وهو ما يثير التساؤلات حول انعكاساتها المحتملة على شبكات الكهرباء وأنظمة الاتصالات العالمية.

ووفق التقرير، تأتي الضربة الأولى نتيجة انبعاث كتلي إكليلي ضعيف، وهو انفجار هائل للمواد المشحونة ينطلق من سطح الشمس باتجاه الأرض بسرعة عالية، يمكن أن يتسبب في اضطرابات محدودة في الأقمار الصناعية وأنظمة الاتصالات الراديوية.

أما التأثير الثاني، فيتصل بـ رياح شمسية قوية تنبعث من ثقب إكليلي ضخم على سطح الشمس، له شكل يشبه الفراشة، ومن المتوقع أن يصطدم هذا التيار بمغناطيسية الأرض، مما قد يؤدي إلى زيادة نشاط الشفق القطبي في المناطق الشمالية والجنوبية، وربما يتسبب في اضطرابات إضافية في الشبكات الكهربائية وأنظمة الملاحة.

وأكد العلماء أن هذه الظاهرة، رغم شدتها، تعتبر فرصة نادرة لدراسة التفاعلات بين الشمس والأرض، كما أنها تذكير بأهمية تعزيز جاهزية الأنظمة التكنولوجية والبنية التحتية لمواجهة العواصف الشمسية القوية.

وأشار التقرير إلى أن مراقبة نشاط الشمس مستمرة على مدار الساعة، لتقديم التحذيرات المبكرة للجهات المسؤولة، بما يضمن الحد من أي تأثير محتمل على الحياة اليومية والتقنية على كوكبنا.