منصة واضح - بغداد
دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، إلى إعادة النظر في حجم حصّة العراق التصديرية من النفط، بما يتناسب مع قدراته الحقيقية واحتياطياته الضخمة، التي تضعه في المراتب الأولى عالمياً.
جاء ذلك خلال رعاية السوداني، أعمال منتدى بغداد للطاقة الدولي، بحضور الأمين العام لمنظمة أوبك ووفود عربية وأجنبية متخصصة في قطاع الطاقة وممثلي شركات ومؤسسات دولية.
وأكد رئيس الوزراء في كلمته، أن المنتدى يمثل فرصة لتعزيز تبادل الرؤى حول مستقبل الطاقة، واعتماد التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في إدارتها، مشيراً إلى أن العراق يمتلك احتياطياً يقدر بنحو 150 مليار برميل، ما يكفي لتغذية الأسواق العالمية لأكثر من 120 عاماً.
وأوضح السوداني أن حصة العراق الحالية في التصدير لا تتناسب مع حجم الاحتياطي والقدرة الإنتاجية وعدد السكان، مؤكداً أهمية الانفتاح على الشركات النفطية العالمية وتقديم إجراءات تفضيلية للاستثمارات الكبرى وفق المصالح العليا للبلاد.
وبيّن أن الحكومة تعمل على رفع قدرات التكرير وإنتاج المشتقات، عبر تشغيل مصفى كربلاء العملاق وتطوير باقي المصافي، إلى جانب الإعلان عن ست فرص استثمارية جديدة في قطاع المصافي، مشيراً إلى أن خطة العراق تستهدف بحلول عام 2030 أن تتحول 40% من صادراته إلى مشتقات نفطية عالية القيمة بدلاً من الخام.
ولفت إلى مشاريع استراتيجية بينها خط أنبوب بصرة – حديثة بطول 685 كلم، وخط التصدير العراقي – السوري، إضافة إلى ربط مشروع طريق التنمية بمسارات نقل الغاز والنفط إلى أسواق تركيا وأوروبا.
كما شدد على أن العراق ماضٍ بإنهاء حرق الغاز المصاحب والاستفادة من 1300 مليون قدم مكعب قياسي، مع تحقيق أكثر من 70% من إعادة الاستخدام، وصولاً إلى الإيقاف التام خلال عامين.
وأشار السوداني إلى أن قطاع الطاقة النظيفة يشهد لأول مرة خطوات عملية عبر مشاريع الطاقة الشمسية وتدوير النفايات، مؤكداً ضرورة أن تكون شركات النفط شريكاً فاعلاً في التنمية المجتمعية إلى جانب استثماراتها.