هاجم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، ما وصفه بـ"الهوس الغربي" بملف الانتشار النووي في المنطقة، مقابل صمتٍ مطبق حيال الترسانة النووية الإسرائيلية، واصفاً ذلك بـ"الهراء السياسي" الذي يفقد الغرب أي مصداقية في دعواته المتكررة لمنع الانتشار.

عراقجي كتب على منصة "إكس" أن الغرب يتجاهل عمداً توسع الترسانة النووية الإسرائيلية في ديمونا، مؤكداً أن القضية بالنسبة للترويكا الأوروبية وواشنطن ليست أمن المنطقة أو منع الانتشار، بل تحديد من يُسمح له بالتقدم العلمي، حتى في حال كان ذلك في إطار برامج سلمية.

وجاءت تصريحاته في وقت كشفت فيه صور التقطتها الأقمار الصناعية عن تسارع وتيرة البناء داخل منشأة ديمونا النووية في صحراء النقب، حيث أظهرت جدراناً خرسانية سميكة وهياكل تحت الأرض، إضافة إلى رافعات ضخمة تعمل في الموقع، ما أثار تكهنات حول طبيعة المشروع الجديد.

وبحسب خبراء نوويين اطلعوا على الصور، فإن البناء يرتبط على الأرجح بالبرنامج النووي الإسرائيلي، لكنهم اختلفوا بشأن هدفه: فبينما رجّح بعضهم أن يكون مفاعل ماء ثقيل جديداً لإنتاج البلوتونيوم، رأى آخرون أنه قد يكون منشأة لتجميع أو صيانة الرؤوس النووية.

وتلتزم إسرائيل الصمت تجاه هذه التطورات، فيما ترفض الانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الأمر الذي يمنحها مساحة للتحرك بعيداً عن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويرى محللون أن المشروع قد يكون بديلاً للمفاعل القديم الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، أو مخصصاً لإنتاج مادة التريتيوم المستخدمة في تعزيز قوة الرؤوس النووية.

أما البيت الأبيض، الحليف الأقرب لتل أبيب، فقد امتنع هو الآخر عن التعليق، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن يؤدي استمرار الصمت الدولي إلى سباق تسلح نووي جديد في المنطقة.