يشهد شلال گلي علي بك في محافظة أربيل حالة جفاف حادة غير مسبوقة، بفعل قلة الأمطار وشح الموارد المائية هذا العام، ما أثار مخاوف كبيرة بين السكان المحليين وعشاق الطبيعة والسياحة البيئية.

الصور الجديدة للشلال تظهر انخفاضاً كبيراً في منسوب المياه، حيث ظهرت الصخور التي كانت تغمرها المياه في السابق بشكل كامل، في مشهد نادر يثير القلق على مستقبل هذا المعلم الطبيعي البارز في إقليم كردستان والعراق.

يربط خبراء البيئة هذه الظاهرة بالتغيرات المناخية المتصاعدة التي تؤثر على مصادر المياه، إضافة إلى ضعف الخطط والسياسات المائية وعدم الاعتماد الكافي على مشاريع جمع وحصاد المياه في المناطق الجبلية.

ويحذر المختصون من أن استمرار الجفاف قد يؤدي إلى أضرار كبيرة في قطاع السياحة البيئية الذي يشكل رافداً اقتصادياً مهماً للإقليم، فضلاً عن تأثيره السلبي على التنوع البيولوجي والنشاط الزراعي المحيط بالشلال.

يأتي هذا الجفاف كإنذار يستوجب اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز إدارة الموارد المائية وتطوير حلول مستدامة لحماية الشلال والحفاظ على دوره السياحي والبيئي الحيوي.