كشف المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، اليوم الثلاثاء، عن التقديرات الزمنية التي تضعها واشنطن لنهاية الأزمات المشتعلة في الشرق الأوسط وأوكرانيا، مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية تترقب حلولًا حاسمة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وخلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمريكي في البيت الأبيض برئاسة الرئيس دونالد ترامب، أوضح ويتكوف أن الملفات الأكثر سخونة على الساحة الدولية ما زالت تتصدر أجندة المناقشات، مشيرًا بالقول: "روسيا، أوكرانيا، إيران، إسرائيل، حماس… لقد اجتمعنا طوال هذا الأسبوع لبحث هذه الصراعات الثلاثة، ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى حلول بنهاية هذا العام"، في إشارة إلى أن الإدارة الأمريكية تسعى لتسريع الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاعات.
من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الاجتماع عزمه على تعزيز إمدادات الأسلحة لحلفاء واشنطن في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، موضحًا أن الحلفاء الأوروبيين باتوا الجهة الرئيسية التي تتحمل كلفة المساعدات العسكرية المقدمة إلى كييف. وقال ترامب: "لم نعد نشارك في تمويل أوكرانيا، لكننا نعمل جاهدين لوقف الحرب وتقليص الخسائر البشرية فيها".
وفي سياق متصل، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة تركز حاليًا على الجانب السياسي والدبلوماسي، بينما يتولى شركاؤها الأوروبيون الجانب المالي في تمويل الحرب. وأضاف: "الأوروبيون اليوم يمولون الحرب بالكامل، نحن لا نمول شيئًا، لكننا نؤمن بضرورة إنهاء النزاع في أسرع وقت ممكن".
يُذكر أن الرئيس ترامب كان قد صرح في الرابع عشر من يوليو/تموز الماضي بأن واشنطن ستواصل تزويد كييف بالأسلحة والمعدات العسكرية، ولكن بشرط أن تتحمل الدول الأوروبية تكلفة هذه الإمدادات.
وبينما تسعى واشنطن لفرض خارطة طريق لإنهاء الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط، تبقى مواقف الأطراف المتصارعة ومتغيرات المشهد الميداني هي العامل الحاسم في تحديد مدى واقعية التقديرات الأمريكية.