كشف عضو مجلس إدارة غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، حميد حسيني، اليوم السبت، عن تراجع صادرات إيران إلى العراق لتصل إلى نحو 3 مليارات دولار خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الإيراني الحالي، مقارنةً بـ3.77 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وأوضح حسيني أن هذا الانخفاض يعود إلى عدة عوامل، أبرزها زيادة الرسوم الجمركية على واردات حديد التسليح، وحظر استيراد هذا المنتج عبر بعض المعابر الحدودية، إضافةً إلى التزام المرافق الحدودية بتنظيم حركة الزوار خلال مراسم زيارة الأربعين، ما أدى إلى تأخير مرور الشاحنات المحملة بالبضائع.

وأشار حسيني أيضاً إلى أن الحرب الأخيرة التي استمرت لمدة اثني عشر يوماً كانت من العوامل المؤثرة في تقلبات الصادرات، مؤكداً أن صادرات إيران إلى العراق شهدت ارتفاعاً في بعض الأشهر، حيث بلغت نحو مليار دولار شهرياً قبل أن تنخفض مجدداً في شهر آب/أغسطس.

وكان الأمين العام لغرفة التجارة المشتركة بين إيران والعراق، جهان بخش سنجابي شيرازي، قد أشار في يونيو 2025 إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الماضي اقترب من 12 مليار دولار، مع طموحات لرفع هذا الرقم إلى 15 مليار دولار خلال العام المقبل.

وفي سياق متصل، أكدت سلطات الجمارك الإيرانية في مارس 2025 أن حجم الصادرات غير النفطية إلى العراق بلغ نحو 11.2 مليار دولار خلال 11 شهراً، ما جعل العراق ثاني أكبر وجهة للصادرات الإيرانية غير النفطية، بحسب تصريحات رئيس إدارة الجمارك الإيرانية، فرود عسكري.

ويعكس هذا التراجع الأخير في الصادرات تحديات لوجستية وتجارية تواجهها إيران في التعامل مع السوق العراقية، وسط تقلبات الرسوم الجمركية والأحداث الإقليمية التي تؤثر على حركة البضائع عبر الحدود.